لجنة الإتصال العربية في الأردن تطالب بفترة انتقالية سلمية تشارك فيه كل القوى السورية
أخبار عربيةأجمعت الدول المشاركة في لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، السبت، بعد اجتماع في الأردن على وقوفها إلى جانب الشعب السوري، ودعم عملية انتقالية سلمية سياسية تشارك فيها كل القوى السورية.
وتضمن بيان اجتماعها الختامي، على ضرورة تقديم كل العون والإسناد للشعب السوري ،في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته.
اللجنة أكدت على دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية-سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبما فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية.
وناقش الاجتماع في مدينة العقبة ،والذي جاء بطلب من وزارة الخارجية الأردنية ، التطورات التي شهدتها سوريا على مدار الأسابيع الماضية.
وشدد الأجتماع إلى العمل وفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ وأهدافه وآلياته، بما في ذلك تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري.
ودعا الوزراء إلى "الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى".
وندد الوزراء بالتوغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا، وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ، ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، وإعتباره احتلالاً غاشماً وخرقا للقانون الدولي ،وطالبوا بانسحاب القوات الإسرائيلية، وإدانة الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا.
واختتمت اليوم اجتماعات العقبة حول سوريا، والتي بدأت في اجتماع لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا والتي تضم نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ووزير خارجية المملكة العربية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية العراق فؤاد حسين، ووزير خارجية الجمهورية اللبنانية عبدالله بوحبيب، ووزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج في جمهورية مصر العربية د. بدر عبد العاطي.
وشارك الأمين العام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيظ في هذا الأجتماع إلى جانب مشاركة رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية البحريني الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، بصفة البحرين الرئيس الحالي للقمة العربية.
وتضمن اجتماعات العقبة ،اجتماعاً أخر للجنة الوزارية العربية بشأن سوريا والتي شارك فيها وزراء خارجية الجمهورية التركية هاكان فيدان، ووزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية أنتوني بلينكن، ووزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، وممثلين عن بقية أعضاء اللجنة المصغرة حول سوريا، إلى جانب المملكة المتحدة وألمانيا، والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية كايا كالاس، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسوريا جير بيدرسون.
وأكد الاجتماعان إلى أهمية مكافحة الإرهاب والتطرف، بما يمنع عودة ظهور الجماعات الإرهابية، وبحيث لا تشكل الأراضي السورية تهديداً لأي دولة أو مأوى للإرهابيين، إضافة إلى مطالبتهم لجميع الأطراف بوقف الأعمال العدائية في سوريا، واحترام سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها وفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وأجمعت الدول المشاركة إلى ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية.
وأكدوا إلى الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب، والتعاون في محاربته في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا ،وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة.
ودعت الدول المشاركة إلى تحقيق المصالحة الوطنية، ومبادئ العدالة الانتقالية وفق المعايير القانونية والإنسانية، ومن دون انتقامية، وحقن دماء الشعب السوري الشقيق الذي يستحق أن تنتهي معاناته.