الناشط الحقوقي رياض الدبعي ينتقد الحكومة لغض طرفها عن تصرف وانتهاكات عبد الله العديني في محافظة تعز

الأخبار المحلية
اليمني الجديد - متابعات

أكد  الناشط الحقوقي رياض الدبعي، أن السلوكيات التي يقوم رجل الدين عبد الله العديني ، ليست مجرد تعدي على الخصوصية الفردية، بل هي انتهاك صريح لحقوق الإنسان الأساسية، التي تنص بوضوح على احترام حرية الأفراد وحياتهم الخاصة..

وأتهم سلطة المجلس الرئاسي وحكومة أبن مبارك، أنها تغض الطرف عن هذه التصرفات غير القانونية، التي تساهم في تضييق الخناق على الحريات وتقييد حقوق الأفراد، مما يطرح تساؤلات جدية حول التزام الحكومة بحماية مواطنيها من مثل هذه التدخلات.

وقال الدبعي "في خطوة تضاف إلى سجله المتزايد في التدخل في الحياة الشخصية للمدنيين، أثار الشيخ عبدالله أحمد علي العديني في مدينة ‎تعز اليمنية مؤخراً قضية الصحفي صلاح الواسعي، الذي التقط صورة برفقة زوجته هبة التبعي ونشرها على صفحته في الفيسبوك، معتبراً ذلك تجاوزاً غير مقبول للقيم والأعراف"

وأضاف أن العديني لم يكتفي  بالاعتراض، بل قام بالتحريض ضد الواسعي، مما أسفر عن تلقي الأخير تهديدات مباشرة بالقتل، واضطر هو وزوجته إلى الانتقال لمكان آخر لحماية حياتهما، التي باتت مهددة نتيجةً لهذه المضايقات.

وأعتبر الدبعي أن هذه التصرفات غير المقبولة ليست سوى دليل على محاولات العديني المستمرة، لتسميم الحياة اليومية للمواطنين، والتدخل الصارخ في حقوقهم الشخصية وحرياتهم الخاصة، واستغلال سلطته الدينية في تهييج مشاعر الكراهية والتطرف ضد الأفراد المسالمين.

وطالب الدبعي السلطة بتحمل مسؤوليتها، وأن تضع حداً لمثل هذه التصرفات غير المقبولة، حتى تؤكد احترامها لحقوق الإنسان وحرية الأفراد ،في مجتمع يطمح إلى تحقيق العدالة والمساواة للجميع.

وشدد الدبعي أن الدولة عليها تحمل المسؤولية الأساسية، في حماية حقوق الإنسان والحريات العامة والشخصية لمواطنيها.

 

وقال "في هذا السياق، يمثل ما يقوم به عبدالله أحمد علي العديني في تعز، مثالاً واضحاً على التدخلات التي تنتهك هذه الحقوق ،فالتدخل في حياة المدنيين وتقييد حرياتهم تحت ذرائع دينية أو اجتماعية ،يعد تعدياً صريحاً على الحريات الأساسية."

واستطرد أنه  يتوجب على الدولة التصدي لهذه الممارسات وضمان عدم تكرارها، حفاظاً على كرامة الأفراد ومبادئ العدالة والمساواة في المجتمع.

زر الذهاب إلى الأعلى