المواطنون في المناطق المحررة عاجزون عن شراء ما يحتاجونه في رمضان من سلع

الأخبار المحلية

أمين العلي| + اليمني الجديد

أرتفعت اسعار السلع والمواد الغذائية المستخدمة في شهر رمضان بشكل كبير ،بفارق سعري يتجاوز اسعارها في السنوات السابقة، حيث يعدو هذا الارتفاع إلى انهيار العملة التي أخذت تتدهور بشكل واسع خلال الاربع السنوات الماضية، لكن هذا الانهيار تصاعد خلال العامين الماضين .

الغلاء يرتفع فوق طاقة المواطنين

يصف علي جابر عبد الله "موظف " هذا الغلاء بإنه جنوني ، حيث لم يشتري حتى الآن  المواد والسلع التي تستخدم في رمضان ،كما أن امكانيات اليمنيين في المناطق التي تسمى محررة ، أصبح سيئ لدرجة أن هناك شعور باليأس من قدرتهم على توفير هذا السلع .

وقال " الغلاء زاد عن اي معدل طبيعي ،حيث لم يعد الراتب يكفي لتوفير احتياجات رمضان ،إلى جانب تدهور العملة  خلال العامين الماضيين ، حيث  ارتفعت الاسعار أربعة اضعاف عن أسعارها ،وهذا يؤثر على وضعنا ،حيث لم نعد قادرين على تحقيق الاكتفاء بتوفير الغذاء والسلع الضرورية ،سواء في رمضان وغير رمضان "

رمضان على الأبواب

تفصل اليمنيين عن رمضان أيام معدودة ،قبل هذا الشهر يتجه الكثير من المواطنين لتوفير السلع والمواد الغذائية ،التي ترتبط برمضان، حيث أن لهذا الشهر شكله الخاص وبيئته الاجتماعية والدينية وقيمه ومعتقداته وظروفه المتميزة، وتكون في العادة الوجبات ذات نكهة الخاصة .

تبدأ بعض الوجبات اليمنية مع الافطار، وتكون خفيفة وسريعة، مع استخدام العصائر إلى جانب ما يساعد الصائم ويعيد له نشاطه، وفي الساعات التي تلي الافطار تبدأ وجبة العشاء .

السلع الخاصة برمضان تكون غالباً بسعر منخفض في الشهور العادية، لكن مع الايام التي تفصل عن رمضان ترتفع الاسعار الخاصة بهذة السلع، ويصبح الحصول عليهل ضروري ويزيد الطلب عليها ، ويسعى المواطنون بكل جدية لتحقيق ما يروه في هذا الشهر مناسب لهم، فالاطعمة التي تكون مجسدة لهذا الشهر هي من تجعل الناس يسعون لخلق بيئة رمضانية عالية ومتميزة فالاطعمة التي يعتادوا عليها في الشهور الماضية لا يمكن أن تكون ذات ميزة أو نكهة .

يرى عادل عبد الله العمري" موظف" أن رمضان شهر منفرد بطبيعته ، كما أن الرغبة التي تتشكل عند اليمنيين في الصوم تكون أقوى ، وهذا  أساس محاولة الكثير من الناس في أن تتغير حياتهم وأطعمتهم وعادتهم وقيمهم  ، وهم يمرون بكل الشهور التي بعده أو قبله لكي يصلوا لرمضان ويقيمون أنفسهم ويتعاطون بشكل ايجابي وروحي معه .

وقال عادل『 لموقع اليمني الجديد』" الظروف الاقتصادية والمعيشية والغلاء في اليمن هو الشيئ السيئ ،وهذا ينعكس على المواطنين الذين مع تردي وضعهم، يصبح جوهر مشكلتهم هو القلق على عدم قدرتهم في تحقيق ما يسعون اليه في رمضان، فإنهيار الاقتصاد والعملة يضعف من جعل رمضان محدود وغير مكتمل .

وأضاف أن رمضان هذا العام يمثل تحدي للناس، فهم لا يستطيعون توفير احتياجانهم ،كما أن رواتب الموظفين قليلة ولاتكفي لتوفر ابسط احتياجات رمضان  ،فالسلع مرتفعة عن العام الذي مضى والعام الذي قبله، وهناك انهيار كبير من حيث فارق ما هو حاصل من ترجع وضع الناس واتساع انهيار مستويات حياتهم  ،بسبب ترجع قيمة القدرة الشرائية وتهاوي الوضع إلى القاع فيما لا تعمل السلطة إلى دراسة هذه الظروف وتتهرب من الحلول

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى