الحوثيون و امتداد مشروع ايران وعنفها في المنطقة واليمن
الأخبار المحلية
لا يخفي الحوثيون أنهم يتبعون ايران، بل أن وجود هذه الجماعة في اليمن تأسست في نطاق العمل لصالح ايران سياسيا وعسكريا، ومتددا لنهجها وعنفها منذ أن أخذ الحوثيين وغيرهم من الشخصيات، ليعتمدوا على نهج الولاء لايران في السفر اليها في الثمانينات تحت أجندة ومعتقدات سياسية ودينية .
حسب رأي وعد محمد صبري وهو مختص في الجماعات الدينية والسياسية في اليمن ، فإن الاعداد لمشروع السيطرة على المنطقة ونشر ذات الافكار والمعتقدات الايرانية، وتصورات الخميني في التأسيس لصورة ولاية الفقة ، كانت أشبه بخريطة سعت ايران لفرضها منذ وقت مبكر ،ولذا ذهب الكثير من المتشددين ذات الطابع المنتقم من الوضع السياسي في اليمن، ومن تحول اليمن للجمهورية في محاولة خلق حليف جديد يساعدهم في استعادة الامامية التي انهارت منذ ما يقارب من 22 عام مع مجيئ ثورة 26 سبتمبر .
صنعاء جزء من طهران
ترتفع صور قاسم سليماني في شوارع صنعاء إلى جانب صور نصر واعلام ايران وحزب الله، استطاع الحوثيين اللعب على تناقضات اليمنيين وعلى حالة الفراغ المؤسسي، ليسيطروا على الدولة، وينهوا النظام الذي تأسس على النظام الجمهورية، وطوال فترات سيطرتهم على المناطق الشمالية وضع الحوثيين منظومة ينحصر فيها الحكم على عائلة وشخصيات معينة.
هؤلاء لم يحصلوا على تعليم حقيقي ،ولم يأخذوا مؤهلات علمية وكل الذي تمكنوا من الحصول عليه هو العنف والتمرد على الدولة، ولقوا وقتها تعاطف كبير في تمددهم ومعاركهم على الدولة ،وذلك من خلال استخدام سياسة تمثيلهم للنطاق الزيدي، وكذلك خطاب المظلومية الذي طالما اتهموا الحكومة بشن الحرب عليهم، واستمرت الحرب لعدة سنوات وكانت تنقطع احيانا ويتفق الحوثيون مع النظام السياسي، ومع واقع التجاوزات ومحاولة الحوثيين التوسع إلى جانب نهج القتل والفوضى والارهاب الذين يقومون به فإن النظام السياسي كان يستخدم القوة ويتراجع احيانا في شن الحرب عليهم وهذا ما عزز قوتهم وجعل الكثير من القبائل والشخصيات تختار الحوثيين لإن الدولة لم تكون حازمة معهم ولم تكون تنوي انهاء الحرب لصالح الجمهورية والنظام والقانون .
الحوثيون وتبعيتهم لمشروع ايران
يعتبر صفوان خالد باحث يمني تأريخي وسياسي ،أن اتساع المد الايراني كان بعد سقوط العراق ،حيث مثلت العراق الدولة التي تصدت للمشروع الايراني منذ البداية ،واستطاع العراق في معركته السياسية والعسكرية والقومية، ايقاف توسع ايران حيث كانت المعركة التي أندلعت في الثمانيات معركة مفصلية في تأريخ العراق حيث صارت ايران الخمينية ضعيفة وغير قادرة على تجاوز الحرب بعد أن أمتدت لسنوات واستطاع العراق في النهاية ايقاف تمدد ايران في أكثر من معركة .
في اليمن اختلفت طريقة إدارة النظام السياسي في عهد علي عبد الله ،الذي رغم موقفه إلى جانب العراق إلى أنه لم يعمل على مواجهة تنامي الدور الايراني، وكذلك ذهب الكثير من الشخصيات التي وجدت النظام الايراني حليف لها في الواقع المستقبلي لمواجهة الدولة والتمرد عليها وكانت هذه الشخصيات لها ارتباطات متشددة حيال الواقع الديني والسياسي في اليمني وأمنت بالمذهب الأثني عشري وذلك ضمن التعبئة الجديد التي تبلورت مع مرور السنوات ثم قيام المتمرد حسين بدر الحوثي الذي كان ينتمي للمؤتمر الشعبؤ العام وعضو برلماني ليقوم بتعزيز أنشطته العسكري إلى جا