تقرير أممي يؤكد أن إسرائيل ارتكبت جريمة ضد الإنسانية بقتلها مدنيين في قطاع غزة
أخبار عربية
كشفت لجنة خبراء أممية في تقرير يوم الثلاثاء إن إسرائيل ارتكبت جريمة ضد الإنسانية تنطوي على "إبادة" بقتلها مدنيين لجأوا إلى المدارس والأماكن الدينية بقطاع غزة في إطار "حملة منظمة لمحو الحياة الفلسطينية".
وتستعد لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل أن تقدم تقريرها إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف في 17 يونيو حزيران.
وعكفت اللجنة على دراسة الهجمات على المرافق التعليمية، والأماكن الدينية والثقافية، لتقييم ما إذا كانت قد انتهكت القانون الدولي.
وجاء في التقرير "استهدفت السلطات الإسرائيلية أيضا العاملين في المجال التعليمي والطلاب الإسرائيليين والفلسطينيين داخل إسرائيل الذين عبروا عن قلقهم أو تضامنهم مع المدنيين في غزة، مما أدى إلى مضايقتهم أو فصلهم أو إيقافهم، وفي بعض الحالات عمليات اعتقال واحتجاز بطريقة مهينة".
ووضحت اللجنة أنها وجدت "أدلة دامغة" على أن قوات الأمن الإسرائيلية استولت على مرافق تعليمية واستخدمتها "قواعد عسكربة أو مناطق انطلاق لنشاطها العسكري، بما في ذلك تحويل جزء من حرم جامعة في المغراقة، إلى كنيس يهودي للجنود
وقالت نافي بيلاي المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، والتي ترأس اللجنة، في بيان "نشهد تزايد الدلائل على أن إسرائيل تشن حملة منظمة لمحو الحياة الفلسطينية في غزة".
وأضافت "استهداف إسرائيل للحياة التعليمية والثقافية والدينية للشعب الفلسطيني سيضر بالأجيال الحالية والأجيال القادمة ويقوض حقهم في تقرير المصير".
كما أوضحت "أن استهداف المواقع التراثية وتدميرها، وتقييد الوصول إلى الضفة الغربية ومحو تاريخها المتوارث يُقوّض الروابط التاريخية للفلسطينيين بالأرض ويُضعف هويتهم الجماعية".
وأمام القصص والصور المروعة الآتية من غزة، تتزايد الأصوات التي تصف حرب إسرائيل على الأراضي الفلسطينية بـ"الإبادة الجماعية".
وفي خطاب صادم ألقاه في منتصف أيار/مايو أمام مجلس الأمن، دعا منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر قادة العالم إلى اتّخاذ إجراءات " لمنع وقوع إبادة " في غزة.
وعندما خلص آخر تقرير للجنة في آذار/مارس الماضي إلى أن إسرائيل ارتكبت "أعمال إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين من خلال التدمير الممنهج لمرافق الرعاية الصحية للنساء خلال الصراع في غزة، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو النتائج بأنها متحيزة ومعادية للسامية.
وانسحبت إسرائيل من مجلس حقوق الإنسان في شباط/فبراير بدعوى كونه متحيزا.
وفي تقريرها الأحدث، قالت اللجنة إن إسرائيل دمرت أكثر من 90 بالمئة من مباني المدارس والجامعات وأكثر من نصف المواقع الدينية والثقافية في غزة.
وخلص التقرير إلى أن الضرر الذي لحق بالنظام التعليمي الفلسطيني لم يقتصر على غزة، إذ أشار إلى تزايد العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، إلى جانب مضايقة الطلاب وهجمات المستوطنين هناك.
وأضافت اللجنة "تستهدف السلطات الإسرائيلية بشكل خاص المعلمات والطالبات بهدف ردع النساء والفتيات عن النشاط في الأماكن العامة".