تصاعد أزمة الغاز يثير قلق أهالي تعز.. واتهامات لـ«هوامير» السوق باحتكاره واستغلاله
أخبار عربية
لخص الصحفي بلال المريري أزمة الغاز المحتدمة في تعز على أنها تمثل صراع بين "هامورين" مسيطرين على السوق؛ أحدهما يمول كبار المستهلكين ،وهم أصحاب المحطات العشوائية ، والآخر يمول أصحاب الوكالات المعتصمين أمام المحافظة .
ووضح المريري أن المعتصمون يشكون أن فرع شركة الغاز بتعز، يعمل لصالح كبار المستهلكين والمحطات العشوائية المخالفة للقانون، ومنحهم هامش ربح كبير بينما أرباحهم لا تزال كماهي منذ سنوات .
فيما يتجه فرع الشركة حسب رأيه في "منشور له على الفيس بوك " إلى استقطاع جزء كبير من حصتهم، لصالح المحطات وهم يطالبون حاليا بحصتهم الكاملة ، والمطلوب من فرع الشركة توضيح هذه الإشكاليات
وأفاد المريري أن هناك تفاصيل كثيرة متعلقة أيضا بمخزون تعز ، ومصير غالبية المقطورات القادمة من مأرب ، وسعر التعبئة من محطة مأرب ، بالاضافة إلى بيع للمواطن بسعر مضاعف يذهب لصالح جهات وشخصيات قائلا "لكننا في طور تجميع المعلومات المكتملة"
وصنف انقسام موقف الناشطين إذ أن بعضهم يعمل لصالح كبار المستهلكين، وآخرون وقفوا مع الوكلاء الصغار .
وتشهد محافظة تعز أزمة غاز توسعت خلال الاسابيع الماضية، مما أدى إلى زيادة الطلب على مادة الغاز المنزلي، فيما أدت هذه الازمة إلى ارتفاع اسعار الغاز .
ويرجع مختصون اسبابهذه الازمة إلى واقع السوق السوداء المتغلغة داخل المحافظة، وتحكم بعض الوكلاء بالغاز وتهريبه لمناطق سيطرة الحوثيين، إلى جانب تلاعب الوكلاء والعديد من محطات الغاز بحصة المواطنين ،لصالح عصابات الغاز التي أوجدت وسائل وطرق متعددة لتهريب الغاز إلى مناطق الحوبان، ومناطق أخرى تخضع لجماعة الحوثيين، حيث أن العديد من الاطراف النافذة تعمل على استغلال الفارق السعري الكبير بين مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها وبين مناطق الحوثيين .
مصادر حددت أزمة الغاز الموجودة في تعز، إلى منع خروج شاحنات الغاز من محافظة مأرب من قِبل مسلحين قبليين، واحتجاز بعضها في منطقة الصبيحة بلحج .
فيما تؤكد مصادر مطلعة في تعز إلى وجود خلافات تجارية محلية ، وصراع بين وكيلين رئيسيين للغاز ،انعكس سلبًا على التوزيع .