واشنطن تنشر أكبر حاملة طائرات في أمريكا الجنوبية وسط تصاعد المخاوف من اندلاع حرب
الأخبار العالمية
أعلنت الولايات المتحدة أنها ستنشر حاملة طائراتها "جيرالد فورد" لدعم عملياتها التي تقول بأنها جزء من "مكافحة تهريب المخدرات" في أمريكا اللاتينية. وتمثل الخطوة تصعيدا أمريكيا كبيرا، وتثير مخاوف متزايدة من اندلاع حرب. وتعد فورد أكبر حاملة طائرات في العالم والأحدث لدى واشنطن، ويعمل على متنها أكثر من خمسة آلاف بحار.
تعزز الإدارة الأمريكية حشدها العسكري في منطقة البحر الكاريبي، عبر نشر مجموعة حاملة الطائرات جيرالد فورد في أمريكا اللاتينية. وتشكل هذه الخطوة التحرك الأكثر قوة لواشنطن في المنطقة حتى الآن، والتي تقول إنها تهدف لوقف تهريب المخدرات.
ويعد هذا الانتشار تصعيدا كبيرا في ظل التوتر المحتدم مع فنزويلا، ويشمل ثماني سفن حربية وغواصة نووية وطائرات من طراز إف-35 موجودة بالفعل في المنطقة. بينما دأبت واشنطن على اتهام كراكاس بإيواء مهربي المخدرات وتقويض عمل المؤسسات الديمقراطية.
وأكد المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، في منشور على منصة إكس أن "تعزيز وجود القوات الأمريكية في منطقة القيادة الجنوبية سيعزز قدرة الولايات المتحدة على كشف ومراقبة وتعطيل الجهات والأنشطة غير المشروعة التي تهدد سلامة وازدهار الوطن الأمريكي وأمننا في نصف الكرة الغربي".
وقال بارنيل: "من شأن هذا الحشد تعزيز القدرات الحالية لوقف تهريب المخدرات وإضعاف (المنظمات الإجرامية العابرة للحدود) وتفكيكها". بينما لم يحدد موعد انتقال حاملة الطائرات إلى المنطقة، لكنها كانت تبحر عبر مضيق جبل طارق وفي أوروبا قبل بضعة أيام.
وتعد فورد أكبر حاملة طائرات في العالم والأحدث أمريكيا، ودخلت الخدمة عام 2017، بينما يعمل على متنها أكثر من خمسة آلاف بحار.
واشنطن تعاقب الرئيس الكولومبي
وقتل نحو 40 شخصا منذ أوائل أيلول/سبتمبر في 10 غارات نفذها الجيش الأمريكي على سفن معظمها في منطقة البحر الكاريبي يقول إنها تهرب المخدرات. ولم تتطرق وزارة الدفاع الأمريكية إلى الكثير من التفاصيل، لكنها قالت إن بعض القتلى من فنزويلا.
من جهته كرر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تأكيده أن الولايات المتحدة تسعى للإطاحة به من السلطة. وحذر الخميس من أن "الطبقة العاملة ستنتفض وسيعلن عن إضراب عام في الشوارع حتى استعادة السلطة مرة أخرى. ملايين الرجال والنساء سيجوبون البلاد حاملين البنادق"، في حال تدخلت واشنطن في شؤون البلاد.
كذلك اشتدت حدة التوترات بين الولايات المتحدة وكولومبيا، جارة فنزويلا، خلال الأيام القليلة الماضية. وأعلنت واشنطن فرض عقوبات على الرئيس الكولومبي غوستابو بيترو، واتهمته بالتقاعس عن وقف تدفق الكوكايين إلى الأراضي الأمريكية، والسماح لعصابات المخدرات بالازدهار وبرفض وقف هذا النشاط.
فرانس24/ رويترز/ أ ف ب