إسرائيل واليونان وقبرص توسّع شراكتها الأمنية ضمن إطار دفاعي واقتصادي مشترك

‏قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اليوم الاثنين، إن إسرائيل وافقت على تعزيز التعاون الأمني مع اليونان وقبرص، في إطار تنسيق ثلاثي متنامٍ يشمل مجالات الدفاع والطاقة والربط الاقتصادي.

وجاءت تصريحات نتانياهو خلال مؤتمر صحفي مشترك في القدس مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس، عقب قمة جمعت القادة الثلاثة في القدس.

وأكد نتانياهو أن الدول الثلاث تعتزم المضي قدماً في مشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، وهو مبادرة تهدف إلى ربط الهند بأوروبا عبر الشرق الأوسط براً وبحراً، بما يعزز سلاسل الإمداد والتكامل الاقتصادي الإقليمي.

وأفاد تقرير لصحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية ، أن القمة ركزت على تعميق التنسيق العسكري وإرسال رسالة "ردع" واضحة لأنقرة، في وقت تشهد فيه العلاقات توتراً مع تركيا.

وأوضح مسؤولون أن المحادثات تناولت سبل بناء «مثلث استراتيجي» بين إسرائيل واليونان وقبرص، يشمل تدريبات عسكرية مشتركة، وزيادة تبادل المعلومات، وتوحيد المواقف لاحتواء أي تصعيد محتمل، مع التأكيد في الوقت نفسه على عدم وجود خطط حالية لتشكيل قوة إقليمية مشتركة.

وعلى صعيد الطاقة، برز مشروع الربط الكهربائي الثلاثي عبر كابل بحري كأحد أبرز محاور القمة. وتعمل اليونان حالياً على إنشاء خط كهرباء يربط جزيرة كريت بقبرص، على أن يُستكمل الربط لاحقاً مع إسرائيل، ما من شأنه ربط إسرائيل للمرة الأولى بشبكة الطاقة الأوروبية، وفق ما أفاد به مسؤولون مشاركون في القمة.

وأشار القادة الثلاثة إلى أن تعميق الشراكات في مجالي الأمن والطاقة يهدف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي، وتوسيع التعاون الاقتصادي، و"تحصين" المنطقة في مواجهة التحديات المتزايدة.