الرئيس رشاد العليمي يؤكد في قمة المستقبل "اليمن في العقد الأخير كانت مليئة بالمعاناة والتحديات الصعبة مع حرب المليشيات الحوثية"
الأخبار المحليةأكد الرئيس رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن في أفتتح قمة المستقبل في مقر الأمم المتحدة أن اليمن تشارك في قـمة المستقبل، ولديها طموحات لإثبات أنه يمكن للدول التي تعيش حروبا وهشاشة مؤسسية، أن تواكب التقدم العالمي طالما توافرت الإرادة والتفكير الخلاق من أجل اللحاق بالركب.
وشدد إن رحلة اليمن خلال العقد الأخير كانت مليئة بالمعاناة والتحديات الصعبة التي جلبتها "حرب المليشيات الحوثية"، مخلفة دمارا هائلا في كافة مناحي الحياة، مضيفا أن اليمن هو اليوم أحد أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.
وتمثل قمة المستقبل المنعقدة في مقر الدائم للأمم المتحدة ذات أهمية ،فهي تناقش اعتماد ميثاق يضع أسس الإصلاح والعمل على مسارات عدة; منها السلم والأمن والتنمية المستدامة والذكاء الاصطناعي، ويتحدث في اليوم الأول للقمة نحو 144 مسؤولا رفيعا ومندوبا منهم 9 ممثلين لدول عربية.
ولفت العليمي على أنه رغم تلك التحديات الهائلة، "يبقى صمود وتصميم الشعب اليمني قويا وثابتا في السعي نحو مستقبل أفضل".
ووضح أن نجاح اليمن في التعاقد مع شركة ستار لينك العالمية لتقديم خدمة الإنترنت، "وذلك للمراهنة عليها ،في تعزيز تبادل المعلومات والمعرفة وتمكين الفتيات والفتيان من الالتحاق بالتعليم عن بعد ،وحمايتهم من استقطاب جماعات العنف والتنظيمات المتطرفة".
وأضاف العليمي أنه يعمل أيضا مع باقي أعضاء الأسرة الدولية، على بلورة استراتيجية مغايرة تجاه اليمن تقوم على الانتقال من الإغاثة إلى التنمية المستدامة، والنظر بعين الجدية إلى أجندة الشباب والمستقبل، تماما مثلما نحرص على أجندة وقف الصراع وتحقيق السلام الشامل.
ولفت رئيس مجلس القيادة الرئاسي أن المجلس يكافح مع الحكومة على ثلاث جبهات، الاولى تتمثل بمواجهة مشاريع العنف، والتطرف والتخلف القادمة من الماضي، فيما تتمثل الجبهة الثانية بالعمل على ترميم الاثار الفادحة التي تسببت بها الحرب على الواقع المعاش، والثالثة بالسعي الى مواكبة المستقبل قدر الإمكان " لأننا نؤمن بأن الأجيال التي ولدت في ظروف الصراع سيكون من حقها ان تكبر مع فرص أفضل للسلام، والازدهار، والتنمية".
ووشدد العليمي انه على الرغم من وطأة الحرب والازمة التمويلية، التي فاقمتها الهجمات الحوثية الإرهابية على المنشآت النفطية، الا ان الحكومة اليمنية تحقق صمودا مدهشا بدعم من الاشقاء للوفاء بالالتزامات الحتمية، والدفع قدما بالأفكار، والمشروعات النوعية التي تحقق قدرا من الاستدامة.