حسن نصر الله الذي عزز من امكانيات الحوثيين العسكرية لفرض خيارات ايران
الأخبار المحليةعبد الرحمن ناجي/ اليمني الجديد
شارك حزب الله اللبناني بفعالية في الصراع التي حدث في اليمن بعد انقلاب الحوثيين على واقع الدولة اليمنية ،وقدم خدمات لتعزيز قوة مليشيات الحوثيين ،حيث كان لتجربة حزب الله فعالية في بناء قوة الحوثيين العسكرية، كما أن حزب الله أرسل العديد من الخبراء المختصين في التدرييات والطائرات من دون طيار وتطوير خطط هجمات الحوثيين على العديد من المحافظات اليمنية .
تجلت خطورة حسن نصر الله في اليمن ،ضمن سياسة ايرانية مكتملة لبناء وجودها الطائفي ،وذلك ضمن الخيارات طويلة الأمد والاستراتيجية التي عملت عليها ايران منذ عقود، وكان من نقاط الضعف الكبيرة هو المذهبية والتعددات العرقية والمذهبية.
اخطبوط ايران
فهد سعيد مرشد باحث وخبير في الحركات الدينية، تحدث عن الخطورة التي انتقلت فيها ايران من مشروعها المتخفي ،بعد أن كان العراق قد أضعف من بنية مشروعها وطموحها العسكري ،لكن بعد انهيار العراق اتجهت المنطقة العربية إلى ماهو أسوأ ،فإيران تحركت من دون وجود القوة التي تمنعها بل تغلغلت في المنطقة ضمن التشقاقات والصراعات الدينية كما أن العديد من الدول العربية خاصة الخليجية كانت تضع العراق على أنه مهدد لوجودها ونظمها ولذلك كان كل الجهد الخليجي والايراني اسقاط العراق وهذا تسبب بكل كارثة المنطقة .
وقال فهد " في اليمن كان نصر الله له دور في رسم الخطط ووضع أولويات العمل العسكري والسياسي، فلم يكن للحوثيين أي تجربة سابقة ومؤثرة غير في الاستفادة من تجربة نصر الله العنيفة والمذهبية، التي كان يتصور فيها زعيم حزب الله أن اليمن تمثل عمق حزب الله في العديد من الخيارات والأجندة ولذا سعى نصر الله لوضع كل الامكانيات لفرض قوة الحوثيين بكل الطرق والوسائل.
وأضاف أن الحوثيين سوف يتأثر وجودهم كذلك مع مقتل نصر الله وانهيار قوة حزب الله بشكل كبير ، وهذة سيقلل من قوة الحوثيين وضعف انتقال خبرات حزب الله في المجالات العسكرية والتخطيط وكذلك صناعة الالغام الخطيرة في اليمن .
انهيار مشروع العنف المذهبي
اتجه حزب الله لتعزيز قوة الحوثيين لخدمة أجندته وكذلك توسيع واقع السيطرة الايرانية لتكون مهمة الحوثيين التحرك ضمن لعب الأدوار الذي كانت تحبكه ايران وحزب الله حيث كانت لبنان وخاصة الضاحية الجنوب هو مركز عمليات عسكرية واعلامي وسياسي يخضع لما يفضله نصر الله وتريده ايران .
نشوان عبد العزيز سياسي يمني يرى أن حزب الله تحرك ضمن استراتيحية، اعدتها ايران لفرض وجودها وهيمنة مليشياتها على العديد من الدول ،ولذا كان المخطط اسقاط الدول العربية وتجهيل الشعوب العربية ضمن خريطة ايران ،ومدى قدرتها في تحويل المنطقة التي يجب أن تكون ايران هي الدولة التي تهيمن وتنهب وتقتل .
وقال نشوان " كان حزب الله هو من تصل أليه كل القرارات التي كانت ترسل من علي خميني ،وكان حزب الله ونصر الله يلعبان ضمن أوراقهم العميقة، لكن حرب اليمن واخضاعها ضمن أجندة ايران، كان يأخذ اللف التي أرادت فيه ايران تطويق المنطقة واستنزافها ،وكانت اليمن من أهم المواقع والمساحات التي يمكن أن تكون هذا البلد خاضعة للأجندة الايرانية، وتقديم الدعم لمن يعمل ضمن أجندة الحوثيين وحزب الله .
وأضاف نشوان أن حزب الله هو ألة الحرب الفعالة لخدمة مشروع ايران، بل أن وجود حزب الله في اليمن يخضع للأولويات التي ترسمها ايران ،منها تهديد البحر الأحمر وجعل اليمن خاضعة للإلة العسكرية الايرانية، وتسير ضمن ما يرده الخميني على واقع الجزيرة العربية وميناء البحر الأحمر .