الحوثيون يفتحون طريق الضالع بعد اتهامات لهم بتصعيد الوضع.. ومخاوف من إغلاق الطريق مجدداً

وافقت جماعة الحوثيين اليوم الاثنين على فتح طريق الضالع، الذي يربط بين المحافظات الشمالية وعدن ولحج في المحافظات الجنوبية ،ويأتي الاعلان الحوثي متأخراً بعد أن اعلنت الحكومة المعترف به دوليا ،فتح الطريق خلال الأسبوع الماضي فيما التزمت جماعة الحوثي الصمت .

وكانت قيادات عسكرية ومحلية في محافظة الضالع، قد أتهمت جماعة الحوثيين بتصعيد عسكري وهجمات متزايدة  بعد أعلن فتح الطريق وهذا ما زاد ماكان يهدد بإغلاق الطريق مرة أخرى وذلك بعد أن ظل هذا الطريق الحيوي مغلق منذ سبع سنوات .

جماعة الحوثيين،  أختارت فتح طريق صنعاء  الضالع من الجانب الشمالي الخاضع لسيطرتها ،وهذا ما يسهل للمواطنين الحركة والسفر، بعد أن تسبب اغلاق الخطوط الرئيسية بعرقلة حركة وتنقلات المسافرين .

القائم بأعمال محافظ الضالع في حكومة الحوثيين عبداللطيف الشغدري، كشف أن الطريق مفتوحة من جانبهم منذ العام الماضي

ووجه الشغدري اتهاماته  إلى من  اسماه "الطرف الآخر" - في إشارة إلى الجانب الحكومي- بالتنصل من التزامات سابقة، مشيراً إلى فشل محاولات فتح الطريق خلال شهر رمضان الماضي بسبب ما قال إنه "استهداف للجنة الوساطة من قبل القوات الحكومية"، مضيفاً أن جهوداً مماثلة في عام 2019 تعثرت نتيجة "تصعيد عسكري ومحاولة تقدم باتجاه مدينة دمت".

وأتجهت السلطة المحلية في الضالع، الأسبوع الماضي، لفتح الطريق الرابط بين صنعاء وعدن من جهة منطقة "الزيلة" الواقعة بين مريس ومديرية دمت، ووصفت القرار بأنه "إنساني" ويستجيب للمطالب الحقوقية المتكررة.

اللواء 83 مدفعية التابع للقوات الحكومية والمتمركز في منطقة مريس،  وضح أن الطريق لم تكن مغلقة من جانبه، وأرجع اغلاق الطريق إلى كثافة الالغام التي زرعها  الحوثيين إلى جانب تفجير العبارات ووضع العوائق التي تسببت في قطع الطريق وتهديد سلامة المدنيين.