وفاة الدكتور "محسن دوش "بعد أن تعرض لإطلاق الرصاص وصب مادة الأسيد على جسده في صنعاء

قام افراد مسلحون في محافظة صنعاء الخاضعة لجماعة الحوثيين، بقتل الدكتور محسن دوش أمس بعد أن تعرض لإطلاق الرصاص على جسده ،ثم صبت مادة الأسيد على جسده ويعد دوش من الشخصيات الأكاديمية والمتخصص بجانب قراء القراءن وعلومه .

الجريمة التي تعرض لها دوش  ليست الأولى دوش، إذ سبق أن نجا من محاولة اغتيال قبل ستة أشهر، حيث تم صب مادة الأسيد على جسده، ما تسبب له بإصابات بالغة خضع على إثرها للعلاج في أحد مستشفيات صنعاء .

الدكتور دوش من أبرز علماء القراءات في اليمن، حيث كان متخصصاً في القراءات السبع، ومدرباً لحفاظ القرآن الكريم في مركز الإقراء بمحافظة الحديدة. عرف بمواقفه المعتدلة وسعيه لنشر قيم التسامح والوسطية من خلال تدريسه الأكاديمي وتعليمه للقرآن الكريم .

وأثارت الحادثة موجة استنكار واسعة في الأوساط الأكاديمية والدينية، فيما ذهب الكثير لإعتبارها اعتداءً على الفكر المعتدل وصوت الوسطية في اليمن. وطالب ناشطون ومثقفون بفتح تحقيق عاجل في الجريمة ومحاسبة الجناة، مؤكدين أن استهداف العلماء والمفكرين يهدد النسيج الاجتماعي ويزيد من حالة الفوضى في البلاد.

وأتهم الناشط ابراهيم عسقين جماعة الحوثيين بقتله ‏وأعتبر أنه قتل مرتين ،مرة حين صبت عصابة حوثية الأسيد على جسده، ومرة أخرى حين أطلقوا عليه الرصاص وأحرقوا سيارته، ليفارق الحياة قبل قليل متأثرا بجراح الجريمة والتواطؤ والصمت في العاصمة المختطفة صنعاء ...