موجة مضاربات جديدة تهدد الاقتصاد وتدفع الشركات إلى التراجع عن خفض الأسعار
الأخبار المحلية
عادت السلع والاغذية الارتفاع، وذلك بعد أن أعلنت العديد من المجموعات والشركات ،تخفيض سلعها بعد الاستقرار وتحسن العملة اليمنية .
وذكر مواطنون أن اسعار الزيوت والدقيق السنابل والسكر ،لم تعد مستقرة حيث اتجه التجار إلى رفعها من جديد ، فيما يتهم تجاز التجزاءة والجملة التجار المستوردون على أنهم هم من أبقوا أتجهوا لرفع الأسعار دون أن يحدث أي انخفاض، فيما صدر تعميم من التجار المستوردون لتجار التجزاءة والجملة بعدم الالتزام بخفض الاسعار الذي أعلنتها شركاتهم والمجموعات التجارية الكبرى الأخرى ، وذلك بعد أن تحسنت العملة الوطنية أمام الدولار والعملة السعودية .
وصعد التجار ومراكز الصرافة والمضاربين من مخططهم، في اضعاف توجهات الحكومة والبنك المركزي، وذلك في محاولاتها ايقاف التدهور المستمر ،وتأتي مثل هذه المحاولة لزيادة ابقاء الوضع الفوضوي لتدهور العملة، والذي ينعكس على ارتفاع الاسعار .
فيما يعتقد العديد من المختصين الاقتصاديين أن السبب الاساسي في تدهور العملة، هو مخطط واسع تنقذه طبقة التجار والمضربين والسياسيين الفاسدين ،وهذا أضر بقدرتهم في اللحاق الضرر بالواقع الاقتصادي والمالي .
ووضح نشطاء وصحفيون أن انخفاض الاسعار الذين أعلنت عنه مجموعات هائل سعيد ،إلى جانب شركات عوض النقيب والقطيبي، لم يكون شفافا ،ورغم أن تلك التخفيضات لم ترتقي لمستوى استقرار العملة الريال، إلا أن اسعار سلع تلك الشركات والمجموعات عاودت في الارتفاع، فيما خفضت شركة النقيب والقطيبي اسعار سلعها بشكل منخفض ومتدني، والذي لم يصل إلى مستوى 15% على الرغم أن تحسن العملة امام العملات الاجنبية وصل إلى 40% .
من ناحية أخرى عادت شبكة المضاربين للعمل بشكل واسع ،عبر اشخاص وخلايا متعددة وشخصيات اجتماعية، حيث يحاول المضاربين تعزيز وجودهم من خلال العديد من الانشطة .
وحسب مواطنون ومراقبون فإن أشخاص متعددون أصبحوا يتوزعون أمام مراكز الصرافة والفرازات، وفي وسائل النقل وفي المحلات التجارية ،يعملون على شراء العملات السعودي والدولار بشكل مرتفع يتجاوز السعر الذي حدده البنك المركزي .
وحذر مختصين وخبراء اقتصاديين من مخاطر هذه السياسة ،التي تقوم بها مراكز الصرافة والتجار والذين يمثلون المضاربين الأساسيين في العملة، حيث أن مثل هذه الانشطة تمثل مخطط للمضاربة والعبث بالعملة بالشكل الذي يؤسس لارتدادات كبيرة وواسعة على واقع الاقتصاد ، مؤكدين أن تسونامي المضاربات في مواجهة استقرار العملة بدأ بالعمل مما قد يهدد سياسات الحكومة والبنك المركزي .