أب وابنته بيعا في مزادين في الولايات المتحدة "معد كرب" و غثم بنت "معد كرب"
الأخبار المحلية
يعمل الباحث الآثاري عبد الله محسن للكشف عن الكثير من تفاصيل الآثار اليمنية ،التي تتعرض للسرقة والتهريب سواء منذ سنوات أو خلال فترة الحرب والتي تعد أكثر الفترات خطورة في السطو على الآثار وتهريبها وعرضها للبيع في العديد من الدول .
هذا المرة كتب محسن على صفحته في منصة "X" عن بيع شاهد قبر من سبأ ،يرجع للفترة من القرن الثالث قبل الميلاد إلى القرن الثاني الميلادي، دون تحديد دقيق لتاريخه، هذه المنحوته الفريدة صنعت من المرمر المرقط باللون الكريمي والأحمر به رأس أنثى "بارز في الأعلى يحمل عيون غائرة على شكل لوز، وأنف طويل ورقيق، وشفاه صغيرة مزمومة.
ويصف محسن الجزء السفلي على أنه مكسور إلى جزأين، ويحمل سطرين من الكتابة السبئية " تُعرف صاحبة الشاهد "غ ث م م" بنت معد كرب ، وعلى الرغم من وجود كلمة بنت في النقش إلا أن موقع المزاد وصفها بالذكر، ربما لعدم اهتمامه بالنص المكتوب.
وقال محسن "بيع الشاهد في دالاس بالولايات المتحدة في 19 مارس 2008م ،وقبل ذلك بخمس سنوات في 11 ديسمبر 2003م، بيع شاهد قبر من الحجر الجيري يحمل نقشاً مسندياً، يحدد اسم صاحبه (معد كرب).
يرجع هذا المنحوت للفترة من القرن الثاني قبل الميلاد إلى القرن الثاني الميلادي دون تحديد دقيق لتاريخه، مما يجعل من صاحب الشاهد أباً محتملاً للسبئية (غثم بنت معد كرب). والشاهد "مستطيل الشكل، منحوت في الطرف العلوي، وبه رأس رجل ملتح بارز للغاية، ولحيته وشعره مصنوعان من تجعيدات مرتبة، وله جبين حاد، وأنف طويل، وشفاه رفيعة مغلقة، وعينان مرفوعتان مع حدقتي العين" ، بيع نيويورك.
وقد ورد ذكر معد كرب في نقوش المسند في سبأ في المقام الأول، تليها بالترتيب قتبان ثم معين ثم حضرموت، وفق ما ورد في مدونة النقوش، ولعل أشهر التماثيل المشورة لمعد كرب ، التمثال البرونزي المحفوظ في المتحف الوطني في صنعاء ، والذي زين صدره وملابسه بسبعة عشر سطراً من نقوش المسند الرائعة ، والذي يعود إلى الفترة من "أوائل الألفية الأولى إلى القرن الرابع قبل الميلاد".
وحسب محسن فإن من مشاهير التاريخ اليمني الحاملين لهذا الاسم "معد كرب يعفر" ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت وأعرابهم في الطود وتهامة ، والوارد ذكره في نقش مأسل الجمح الثاني.
وقال محسن "ما حدث لشاهدي قبري معد كرب وغثم مع ما يحدث لليمني اليوم يدعوا للأسف ، نشعر بأننا في وطن منكوب ، مكتوب على ماضيه وحاضره ومستقبله الرحيل إلى مهالك الغربة ، إما إلى متحف أو مزاد أو قبر غريب في بلد بعيد أو جدث غارق في جوف بحر يعبره اللاجئون.