الحوثيون يختطفون قرار المؤتمر ويصدرون بيان له يلغي احتفالات تأسيسه.

ضغطت جماعة الحوثيين على المؤتمر الشعبي العام، في محافظة  صنعاء على الغاء أي احتفالات بمناسبة تأسيسه، التي تصادف الرابع والعشرين من أغسطس سواء كانت هذه الاحتفالات جماهيرية أو اعلامية

وظهر بيان المؤتمر الشعبي الذي تم تعميمه ،ونشره أحد القيادات المؤتمرية التي توالي جماعة الحوثيين " حسين حازب " ليبدو متناغما مع سياسات جماعة الحوثيين، فيما لم تظهر قيادات المؤتمر الحقيقية، لتعبر عن التوجه الجديد.

البيان الذي نشره مواليين لجماعة الحوثيين كانوا في السابق ينتمون للمؤتمر الشعبي العام، تناول الوضع قي غزة، فيما تم تحديد فقرات قصيرة، عن موقف المؤتمر إلى  عدم اجراء أي احتفالات له تضامناَ مع غزة .

وأكد المؤتمر أن تحالفه مع أنصار الله في مواجهة العدوان، موقف يستند إلى قاعدة صلبة أساسها الحفاظ على وحدة وسيادة واستقلال اليمن، ومواجهة العدوان والحصار ورفض التدخلات الخارجية والوصاية .

فيما أكد المؤتمر على أهمية الحرص على توحيد الجبهة الداخلية، ورفض أي مساس بها، وذلك من خلال الابتعاد عن حملات التخوين والاتهامات الباطلة، والتأكيد على وحدة موقف الشعب اليمني من مختلف القضايا، وخصوصًا قضية مساندة ومناصرة غزة وسكانها، الذين يواجهون حرب إبادة جماعية من قبل الصهاينة.

فيما أعتبر مراقبون أن البيان لم يكن مؤتمري، ولم تأتي من قياداته الحقيقية، وإنما كان بيان لجماعة الحوثي لزيادة تدخلاتها في سياسات هذا الحزب واخضاعه لتوجهاتها ، حيث لم يصدر بيان حقيقي ورصين  ومسؤول للمؤتمر ،فيما تسعى جماعة الحوثيين إلى الانقلاب على واقع الحزب ومبادئه من خلال الاعتماد على شخصيات، كانت في المؤتمر لكنها أصبحت توالي وتعمل ضمن سياسات الحوثيين وخدمة لمشروعه .

وزادت تخوفات جماعة الحوثيين مع ظهور نجل الرئيس السابق أحمد علي ،حيث تعتبر الجماعة أن تحركاته قد تحدث اضطرابا واسع في مناطق سيطرتها ،خاصة مع غياب الحاضنة الشعبية لها ، فيما لا يزال الكثير من سكان المحافظات القبلية كصنعاء وذمار وعمران ،يدعمون عودة المؤتمر الشعبي للحكم ،وهذا ما تراه الجماعة مهددا لوجودها ومشروعها.