ثلاثة أشهر بلا مرتبات.. معاناة الجنود تتواصل وسط تجاهل حكومي

تستمر الحكومة بقطع مرتبات الجيش لما يقارب ثلاثة أشهر، فيما تدعي القيام بإصلاحات مالية واقتصادية، وخلال اليومين الماضيين كشفت مصادر عن تحويل الحكومة لما يقارب 11 مليون دولار، كمرتبات اعاشة لمجموعة من المنتفعين في الخارج ،حيث يحصلون على مرتبات مرتفعة فيما لا يقوم بأي عمل وظيفي أو رسمي .

نشاط الحكومة في عدم صرف مرتبات الجيش، خلق واقع معيشي ومالي سيئ لدى الجنود ،والذين لم يستطيعوا توفير احتياجاتهم الغذائهم، إلى جانب تراكم الديون وحسب العديد من الجنود،  فإن الكثير منهم يمر بظروف صعبة ،حيث صارت منازلهم خالية من الغذاء، فيما تمر عوائلهم بظروف صعبة حيث يظلون من دون غذاء في العديد من الوجبات .

وتحدث جنود أن تأخير مرتباتهم أصبح حرب موجهة ضدهم وضد عوائلهم من قبل الحكومة، فإلى جانب اقتطاع مرتبات من قادة الالوية، إلا أن تأخيرها كل هذه المدة يعتبر سياسة تجويع واذلال تقوم به الحكومة حيث أصبحت حياتهم على المحك .

ويعيش جنود الحكومة المعترف بها على رواتب متدنية، إلا أن  الفساد المستشري داخل المؤسسة العسكرية يمثل أحد أخطر الممارسات، التي صارت تشرع لنهب المرتبات واقتطاعها .

كما أن عدم حدوث  تغيرات في المؤسسة العسكرية، حيث صار وجود الكثير من القادة لما يقارب العقد في هذه الالوية، يمثل مؤشر على حجم تغلغل المصالح الشخصية على واقع الجيش، فيما توسعت اشكال اقتطاع المرتبات من الجنود وهو ما جعل الجنود هم الضحية من جراء هذه الاقتطاعات والاستيلاء على المرتبات من قبل القيادات .

وفيما تدعي الحكومة المعترف بها مواجهة جماعة الحوثيين، التي أنقلبت على واقع الدولة والمؤسسات، وتعلن جاهزيتها تحرير المناطق الواقعة تحت سيطرتها، إلا أن  عدم صرف مرتبات الجنود وعدم انتظام حصول الجنود على مرتباتهم، يمثل فشل لكل سياسات الحكومة وغياب الحلول من قبلها ،في ايجاد معالجات حقيقية تمنع تعميق أزمة الجنود وفرض ما يشبه اذلالهم من خلال تأخير المرتبات لشهور .