عودة 148 صومالي في أول رحلة جوية لبلادهم بدعم من المفوضية الوطنية لشؤون اللاجئين

الأخبار المحلية
اليمني الجديد - خاص

نفذت أول عملية جوية لعودة الصوماليين إلى بلادهم   من اليمن بدعم من المفوضية، و غادرت رحلة من مطار عدن الدولي تقل 148 لاجئاً صومالياً إلى مقديشو، الصومال، حيث أستقبلوا من قبل المفوضية السامية والسلطات الصومالية.

وتمثل هذه الرحلة تأتي ضمن إطار برنامج العودة الطوعية المُيسَّرة، مكملةً لعمليات العودة السابقة التي نُفذت عبر البحر منذ عام 2017. وفي وقت سابق من الأسبوع، تمت إعادة 70 لاجئاً صومالياً إلى أرض الصومال عن طريق البحر.

واستأنفت الحكومة اليمنية، ممثلةً بـ اللجنة الوطنية لشؤون اللاجئين، وبالتعاون الوثيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين و سفارة جمهورية الصومال الفيدرالية في اليمن، برنامج العودة الطوعية المُيسَّرة للاجئين الصوماليين هذا الأسبوع، في خطوة تؤكد تجديد الالتزام المشترك بالسعي نحو إيجاد حلول مستدامة للاجئين الصوماليين المقيمين في اليمن.

مثل هذه الخطوة جاءت بتنسيق  بين الحكومة اليمنية والمفوضية السامية وسفارة جمهورية الصومال في اليمن، واللجنة الوطنية لشؤون اللاجئين، وبدعم من مكتب محافظ عدن ووزارة الداخلية والأمن القومي ووزارة الخارجية، وحسب مصادر  أظهرت السلطات في مطار عدن والأجهزة الأمنية تعاوناً ومرونة استثنائية في تسهيل إجراءات المغادرة وضمان عودة اللاجئين بشكل آمن وكريم.

ووضح ممثل اللجنة الوطنية لشؤون اللاجئين التزام الحكومة اليمنية، بمواصلة دعم اللاجئين وتيسير عودتهم الطوعية الآمنة، بالتنسيق مع جميع الشركاء الدوليين.

وأفاد محمد رفيق نصري، رئيس مكتب المفوضية في عدن، بالجهود الكبيرة والتنسيق المثمر بين جميع الأطراف، قائلاً: “يعكس هذا النجاح قوة التعاون بين الحكومة اليمنية وسفارة جمهورية الصومال والمفوضية السامية، كنموذج للتضامن والتنسيق الذي يضمن عودة طوعية وآمنة وكريمة للاجئين الراغبين بالعودة إلى ديارهم.”

كما عبّر نصري عن تقديره للجهود المتواصلة التي تبذلها اللجنة الوطنية لشؤون اللاجئين والجهات الحكومية المختلفة وفِرق المفوضية، إلى جانب التعاون الوثيق مع مكتب المفوضية في الصومال.

وكشفت  المفوضية بـ الدعم السخي من الدول المانحة الذي مكّن من تنفيذ هذه التحركات، مؤكدةً أن آلاف اللاجئين الصوماليين المسجلين في اليمن ينتظرون العودة إلى وطنهم. وسيكون استمرار برنامج العودة الطوعية المُيسَّرة، بما في ذلك الرحلات الجوية القادمة ودعم الاستقرار بعد العودة، رهناً باستمرار تمويل المانحين لضمان قدرة العائدين على إعادة بناء حياتهم والعيش بكرامة وأمان.

ومنذ بدء البرنامج، تمت إعادة أكثر من 8,500 لاجئ صومالي إلى بلادهم عبر البحر، فيما يهدف استئناف برنامج عام 2025 إلى تسهيل عودة نحو 900 لاجئ إضافي من اليمن من خلال سلسلة من الرحلات الجوية والبحرية المنظمة، استمراراً للتعاون الوثيق بين الحكومة اليمنية والمفوضية السامية وسفارة جمهورية الصومال في اليمن.

 

زر الذهاب إلى الأعلى