توحش جماعة الحوثي وحملات الاعتقالات التي ارتفعت ضد الناشطين والاكاديميين

الأخبار المحلية
علوي خالد مكرد + خاص

تتزايد ظروف الاعتقالات التي صارت تنفذها جماعة الحوثيين من حين لأخر ،لكن طبيعة الاعتقال والسجن قد يرتبط ولو بنقد بسيط للجماعة، التي صارت  تشك في كل شيئ.

وتحول الحوثيين ليروا أن مقارنتهم ولو  بأبسط الاشياء وأعقدها، يستحق أن يتحول المعارضين والنشطاء وحتى موظفين الامم المتحدة ليكونوا  عرضة لكل شيئ ;من الانتهاكات التي تفضله الجماعة وتختاره في لحظة شك وخوف وقلق تعيشه ما بعد اغتيال قياداتها في أحد الغارات الاسرائيلية .

اعتقال الدكتور حمود العودي مثل مؤشر على واقع الاعتقال الذي تعتمد عليه لجماعة ،ولو على منشور يتحدث بشكل عمومي ويقارن المتغيرات في المجتمعات الخارجية، سواء في نجح الكثير من الاجانب وتمكنهم في الوصول لمناصب كبيرة في أمريكا وبريطانيا .

قبل اعتقال الدكتور العودي أختطفت الجماعة الشاعر والناقد أوراس الارياني والذي اعتاد أن يقدم وقائع من حالته اليومية وخلافاته الفكاهية ،لكن أوراس كان بأبتسامته المعهودة يضحك ولو في اعماقه من مصير البلد ،والتحولات السلبية وخضوع الجميع لما يشبه الرقيب الداخلي، لجماعة تتقمص ظلك وتتحرك عيون المخبرين في العديد من الانشطة وفي جميع الاتجاهات.

يرى وسام عادل البحراني ناشط حقوقي أن هناك واقع من الجنون النفسي والجماعي ،الذي صار يغذي واقع سلطة الجماعة ما بعد اسقاطها الدولة، فهي وضعت آلاف المواطنين والمعارضين في السجون، وقامت بتعذيبهم وانتهاك وضعهم الطبيعي والحقوقي ، ولم يكن هناك تهم حقيقية بقدر ما كان الحوثيين يقومون بإعتقالات فوضوية .

وقال وسام " الاعتقالات من دون تهم ولمجرد أن تشك في طبيعة الكلمة والموقف ،حيث يريد الحوثيين من الانتهاك والتعذيب والاعتقالات غير القانونية هو وضع الجميع، تحت الرقابة والاضطهاد العنيف التي تحرك سلطة الحوثيين "

وأضاف أن الحياة في مناطق سيطرة الجماعة صارت تخضع  للمراقبة، سواء كانت حياة بسيطة أو في واقع عمل الناس وتنقلاتهم ، فوسائل التواصل إلى جانب الامن والاستخبارات التي تراقب كل شيئ ،وترفض أن يتهم أحد المليشيات بكل السياسات والانشطة القاتلة والفوضوية، التي تسببت بها لقد تحولت حياة الناس إلى جحيم.

وخلال الفترة الحالية صعدت جماعة الحوثيين من حملة الاعتقالات التي لم تتوقف ،واتخذت بعداً تصاعدي ،فيما تؤكد مصادر  حقوقية أن الآلاف من المعتقلين يعيشون في أسوأ الظروف وحالات التعذيب إلى جانب عدم خضوعهم لأي اجراء قانوني .

وحسب المصادر فإن سياسات المليشيات، تقوم على ايتزاز العديد من الشخصيات ،ورفض واقع النقد الذي يقومون به ضد الجماعة ،حتى في الاحتفالات أو التهكم والشعور بمدى النتائج الكارثية اقتصادية والسياسية والاجتماعية ،التي خلقت ظروف مأساوية على أكثر من مجال ،وكانت مليشيات الحوثيين قد وضعت واقع اليمنيين عرضة للتفكك والفوضى والازمات، التي تحيط باليمنيين منذ سنوات .

 

زر الذهاب إلى الأعلى