ما بعد اغتيال عدنان الحمادي 6 سنوات من ضياع تعز وتوقف المعركة ضد الحوثيين
الأخبار المحلية
عوض مصطفى عبد الله ( اليمني الجديد ) مرت حادثة اغتيال القائد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع بعامها السادس بهدوء، ولم تظهر على الكثير من السياسيين والعسكريين والصحفيين محاولة لتذكر أحد أهم القيادات العسكرية القوية والوطنية ،التي واجهت جماعة الحوثيين بمفردها رغم الدعم الذي قدمه الحمادي لكل التشكيلات والشخصيات في بداية المواجهة مع الحوثيين ،لكن الجميع لم يلتزموا بالمخطط الذي اعده منذ بداية المواجهة مع الحوثيين، حسب حديثه في أحد الفيديوهات .
حادثة الاغتيال التي وقعت للقائد عدنان الحمادي في منزله في 2 ديسمبر 2019 ،وما بعد الظهيرة ذلك اليوم المشؤوم حيث نجح مخطط الاغتيال، وفقدت محافظة تعز قائد عسكري على درجة كبيرة من الأهلية والقوة والوطنية ،فخلال كل معاركه استطاع الحمادي ايقاف سيطرة جماعة الحوثيين، فيما تميز دوره بالمؤسسي داخل الجيش الذي كان يديره حيث كان محافظا على واقع المواطنين وأمنهم ،ولم يحدث أي تجاوز من قبل الحمادي واللواء 35 مدرع في ذلك الوقت على المواطنين واملاكهم طيلة قيادته .
الاغتيال الغامض
شاب واقعة اغتيال الحمادي حالة من الغموض المتعمد، سواء منذ بداية مخطط تصفيته ،مع تزايد دوره الاجتماعي والعسكري ، حيث بدأت التخوفات تتزايد مع حالة الالتفاف التي كان يمثلها الحمادي داخل تعز ،فهو كان يمثل أحد أهم الشخصيات العسكرية والاجتماعية التي أرتبطت بحماية المدينة، إلى جانب ايمان الحمادي بواقع الدولة المدنية وارتبط مشروعه بالعمل المؤسسي .
حسان صالح عبيد سياسي يمني، يرى أن عدنان الحمادي شخصية مؤثرة ومحورية في النطاق العسكري والمدني والسياسي والاجتماعي ،ولم يكن يخدم أي مشروع ايدلوجي أو سياسي أو حتى خارجي، كان يعمل بثقة في تحرير تعز وفك الحصار عليها، ولذا فإن غياب استثمار الحمادي المعركة لصالح نفسه ،خلق عدأ له من قبل اطراف اردات وضع يدها على تعز ،واستثمار المعركة لتتحول إلى مقاولات .
وقال حسان " هناك تأمر على عدنان الحمادي وهذا ما حدث لقد تم تصفيته لإنه كان يريد تعز وفك الحصار عليها ، وكان الحمادي هو من يدير المعركة منذ البداية للنهاية لم يشاركه أي طرف، والحمادي اعترف بذلك أنه تعرض للخذلان والذين وزع لهم السلاح من شخصيات وقيادات ،وكان هناك خطة لإدارة هناك خطة لإدارة المعركة لكنهم تركوه مع لوئه يدير المعركة منفرداً"
وأضاف حسان أن تأخير الكشف عن واقعة تصفية الحمادي ،وعدم تحرك القضاء والنيابة طوال 6 السنوات الماضية، هو مؤشر على ضعف الواقع القضائي في تحديد الجهات الفعلية، التي رسمت واقع الاغتيال حيث أن هناك عرقلة في تحريك ملف الاتهام والجناة والتحقيق عن الشخصيات والجهات التي هي من نفذت الجريمة من خلال أدواتها .
من قتل الحمادي .
يرى العديد من الناشطين والسياسيين ،أن من اغتيال عدنان الحمادي ،هو الرابح لما بعد تصفيته والذي جمع كل خيوط واقع تعز بيده السياسي والاقتصادي والعسكري .
ويعتقد فارس عبد العزيز ناشط أن التوازنات الفعلية في تعز تغيرت عند وجود الحمادي وما بعد اغتياله ،حيث مثل تصفيته أحد أهم اخطر التحولات التي شهدتها المحافظة إلى الاسوأ ،فيما لم تعد خريطة العمل المدني والسياسي والعسكري كما هي وهناك اطراف استفادت من غياب الحمادي عن المشهد .
وقال فارس " توقف القضاء والنيابة في التحرك في كشف كل الواقع المرتبط بإغتيال الحمادي، يكشف تؤاطو في محاولة اعطى هذه القضية بعد يتجاوز وضعها الطبيعي والحقيقي، وتشكيل القضية نحو المجهول .
واضاف أن المتهمين يتجاوزون العشرات، وهناك شخصيات أخرى تحاول جهات سياسية وقضائية عدم كشفها، لإنه في حال انكشفت ظروف الاغتيال والمخطط، فالجريمة ستكون لها بعد وتحول أخر، وستنكشف مشاريع بعض القوى وهذا ما لا يضع المجتمع وجها لوجه أمام المجتمع الذي سيعرف الكثير من الاشياء المخفية.