مدير قريب من الحوثيين يستدعي الطالب عبيدة في الطابور الصباحي ويتهم والده الطبيب بالتجسس
الأخبار المحلية
حاول مدير مدرسة مرتبط بجماعة الحوثيين في محافظة عمران منطقة عيال سريح ، اهانة الطالب عبيدة مجاهد راجح الصف الثامن، بعد أن نادى بأسمه في طابور الصباح ، فيما كان مئات الطلاب في ساحة المدرسة .
كان الصباح يضج بإصوات الطلبة والصفوف الطويلة، تقسم الطلبة حسب مراحل تعليمهم من المرحلة الابتدائية الأدنى" الصف الأول"، حتى بقية الصفوف بشكل تصاعدي .
اهانة الطالب عبيدة في الطابور الصباحي
كان عبيدة كغيره من الطلاب يقف متجهاً أمام منصة مدرسة الشهيد صالح الرحبي ، التي يعتليها مدير مدرسة جاء تعينه ضمن معيار أنه اقرب لجماعة الحوثيين ،في السلوك ألا اخلاقي.
ينعدم في واقع هذا المدير الحس المسؤول ، اضافة أنه يعاني حالة من الفراغ التربوي والتعليمي والوطني، هو ليس تربوياً ولكنه أقرب للجماعة في نهجها الطائفي، إلى جانب اتهامات له بتجنيد الاطفال لصالح الجماعة ،والتزامه بتنفيذ مخططات الجماعة الدينية المذهبية.
سأل المدير مهدي حسن الطالب عبيدة مجاهد راجح عن عمل والده فرد الطالب عبيدة أن والده دكتور حسب ما ذكر مجدي عقبة في صفحته على منصة "X"
يذكر عبيدة أن والده كان يخدم الجميع ويقدم الأدوية في المنطقة التي" أهين فيه نجله "كان يوزع اللقاحات وأدويه السكر " الانسولین ، وأدوية الضغط، فهو كان موظف في مكتب الصحة، المدير ذاته كان دائما الاتصال بالدكتور مجاهد راجح المعتقل لدى جماعة الحوثي فيقدم له الأدوية ويوفر له الخدمات الصحية .
عندما أفصح الطالب عبيدة أن والده دكتور، رد المدير مهدي حسن " قصدك جاسوس صح بعدها استمر الطلاب في الضحك .
المدير لم يتوقف في الحديث عن والد عبيدة ،الدكتور "مجاهد راجح " بكل صلف، مع أن الاعتقالات التي مارستها جماعة الحوثي ،لا تقوم على أي أدلة ،اعتقالات يصفها الكثير على أنها ظالمة وهي تتجاوز القوانين ،حيث اعتقل الحوثي المئات فيما يعيشون في أسوأ حالاتهم مع واقع الانتهاك والتجاوز .
ظل المدير المؤمن بقهر جماعة الحوثي لليمنيين، ليقوم هو بإهانة طالب ،والده معتقل بشكل غير قانوني في أحد السجون الأمنية ،والتي أعتقل إلى جواره المئات من موظفي الامم المتحدة والناشطين والصحفيين والأدباء .
قال المدير مهدي حسن " ذلحين أبوك بيحاكموه متى بيصدر الحكم
كان هذا الحديث يجري امام الجميع في منصة المدرسة، وكان الطالب مذهول لم يعد يستطيع الاجابة ،خذله المدير بهذا التعصب والعدوانية ،حاول أن يرد أو أن يوقف المدير عند حده المبتذل، لكنه توقف مع تحطمه أمام الجميع وشعوره بألم وضعف لم يكن قد جربه نن قبل .
امتناع عن الأكل والشرب
تؤكد مصادر أن الطالب عبيدة عاد إلى منزله بحزن غير محتمل لما تعرض له ،حيث كان ضعيفا أمام ما حصل أمام اصدقائه ومعلميه.
لم يستوعب أن يقوم مدير مدرسة بوضعه أمام هذا السلوك والسياسة الوحشية، أن يتهم والده بالتجسس وهو طبيب، لا حول ولا قوة له أمام مثل هذه الاتهامات، التي اخترعتها جماعة الحوثي ،لمعاقبة مواطنين وموظفين عاديين يمضون وقتهم في خدمة الناس ،ولا يجدون الوقت للتفرغ للتجسس والمراقبة ورفع المعلومات والانفراد والاتصالات .
هذه الحادثة آثارت واقعا عن شكل السياسات التعليمية، واختيار الحوثيين لمن هم في هذا المستوى من الابتذال والسوأ ، ليعتلوا المراكز التربوية والتعليمية ،حتى أنهم يحاربون الطلاب ويمارسون نوع من التدمير النفسي لوضعهم الطفولي، لمجرد أن الارهاب المعنوي الذي يحمله المدير مهدي حسن هو جزء من الارهاب الكلي الذي تضعه وتخطط على تطبيقه جماعة الحوثيين .
ندد الكثير من الناشطين بسلوك المدير ،وفضل الكثير أن يكون هناك حلا واقعيا ملموس ، لاعادة كرامة الطالب الذي انكسر من الداخل امام سقوط المدير الاخلاقي والتربوي، فالاتهامات للدكتور هي انعكاس للعدائية التي يتشبع بها كل من يرتبط بالحوثيين، ويعمل ضمن نطاق السياسات وواقع العنف والارهاب الذي يمارسوه بشكل منظم