السياسي والاكاديمي معن دماج "اسوأ ما يفعله اليمنيون هو الركون لانتظار خيارات القوى الإقليمية."
الأخبار المحلية
اكد السياسي والاكاديمي معن دماج، أن السعودية تقوم بعمل حاجز بينها وبين قوات المجلس الانتقالي، المكون اساسا من قوات سلفية تابعة لها ،كما هو الأمر في صعدة والجوف بينها وبين الحوثيين .
وأعتبر أن تركيز جزء كبير منها في مأرب، يعني أنها قد تستخدمها اما للمشاركة في الدفاع على مأرب من هجوم أو لاستخدامها لاحقا.
ويرى دماج أن السعودية صارت تعترف ضمنيا بهيمنة قوات الانتقالي، ومن خلفة دولة الإمارات بشكل شبه كامل على مناطق الجنوب .
ويتوقع دماج أن تلجاء السعودية إلى سحب يدها من أي دعم لقوات الانتقالي، وسترمي الأعباء على دولة الإمارات وصولا لتحريك معارضة اجتماعية لهما ،ودعم التيارات والاتجاهات المناهضة لكليهما.
وذكر الاكاديمي معن دماج أن السعودية اعادت كل قوات درع الوطن لتنتشر في العبر والوديعة وايضا مأرب، بعد أن سحبت كل القوات من المهرة وحضرموت وايضا عدن وأبين ولحج - أو هي في طريقها للانسحاب ..
ويرى دماج ان السعودية قد تحتفظ بالمؤسسات المدعومة منها كمجلس الرئاسة والحكومة الخ بطبيعتها المختلطة أو قد تلجاء على انشأ مؤسسات خالية من اي نفوذ إماراتي .. وذلك سيعكس نواياها أما الذهاب الى صدام شامل أو ترك الباب مواربا لتسوية ما.
وقال دماج "اسوأ ما يفعله اليمنيون هو الركون لانتظار خيارات القوى الإقليمية.. ضيع اليمنيون عشر سنوات في انتظار حل يأتي من الإقليم وتفويت فرصة بناء القدرات الذاتية اعتمادا على الموارد المحلية، بما في ذلك بناء جيش تبعا لذلك وغني عن القول إن هادي و الإصلاح ومحسن يتحملون المسؤولية عن ذلك ."
وأضاف أن الظروف اليوم بما فيه السلاح والتنظيم العسكري افضل بكثير من العام 2015 ،لكن المعنويات اسوأ بكثير .. والمسألة بحاجة لخطاب سياسي يستنهض الوطنية اليمنية ويبنى على الإمكانيات الموجودة فالعدو الحوثي يتربص .