العليمي يكشف انتهاكات الانتقالي في حضرموت ويتجاهل الجرائم في تعز

الأخبار المحلية
صادق عبد الحافظ+

يبدو أن حديث الرئيس رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي متناقض ومشتت، فيما يتعلق بالانتهاكات التي جرت أثناء دخول المجلس الانتقالي لحضرموت ، فالرئيس رشاد يحاول  التعامل مع الواقع الجديد بصفة انسانية، لكن قد لا يكون الرئيس موضوعيا فهو ترك ملفات مثفلة بالانتهاكات وتغاضى عنها وفق مصالحه السياسية والأطراف المتحالفة معه .

ازدواجية الرئيس

ذهب الرئيس العليمي إلى تجاهل الوضع الانساني والانتهاك  في محافظة تعز ، وحاول القفز على من يمارسها، بل وعطل واقع تمكين أجهزة الدولة من القيام بدورها في ضبط الجناة ،وبذلك شاركت سلطة المجلس الرئاسي في تنامي التجاوزات، دون أن تقوم السلطات الأمنية بضبط الجناة أو اعادة الاملاك إلى اصحابها .

يصف العديد من الناشطين والحقوقيين الدور الذي اتبعه الرئيس رشاد ،فيما يتعلق بالانتهاكات وكذلك عدم الاتجاه إلى احداث اصلاحات وتغيرات جذرية، على انه ابرز طبيعة السياسات التي فاقمت واقع العديد من اشكال القتل،والتصفيات والسجن والاعتقالات ، التي حدثت في تعز ومأرب من قبل الاجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية .

وعمل الرئيس رشاد العليمي على افقاد القضايا من جوهرها ،خاصة عندما تكون المؤسسات الأمنية والعسكرية، و هي من تقوم  بهذه التجاوزات ،فيما لا يتجه العليمي إلى احداث واقع جديد من خلال تحقيق العدالة للعديد من المواطنين وعوائلهم واقالة المسؤولين المتورطين ومحاكمتهم.

غض الطرف عما يحدث في تعز

في تعز وهي المحافظة التي زادت حدة التجاوزات خلال الاعوام الماضية، فقد قام جنود وقيادات عسكرية بتجاوزات تعد الأكثر خطورة، فهي من ناحية عززت سلطة لا ترتبط بالقانون ،والجانب الاخطر أن من يقومون بمثل هذه الاعتداءات وزيادة الاختلالات ؛هم مسؤولين في السلطة المحلية والقيادات العسكرية والامنية .

ظل رشاد العليمي متجاهلا ما يحدث من  قتل وصل  إلى المئات، بل أن الخطورة في هذه الجرائم أنها ترتبط بأطراف هي من وضعت آليه هذه الانتهاكات ،واستطاعت أن تدافع عن الكثير من الجناة والذين ينتمون إلى مؤسسات عسكرية وأمنية .

ويؤكد ناشطين وحقوقيين في تعز ،أن طبيعة هذه الانتهاكات أنها تأتي في ظل واقع القمع والتخويف الذي ظلت تتبعه السلطة المحلية والعسكرية والامنية ،القريبة من حزب الاصلاح والذي استطاع تعزيز سلطته واضعف واقع القانون فيما ظلت هذه السلطة محمية بالرئيس السابق  عبد ربه منصور هادي ثم حاول الرئيس رشاد العليمي أن يقوم بذات السياسة .

ورغم محاولة الرئيس رشاد العليمي تحريك ملف الانتهاكات في محافظة حضرموت  بعد دخول المجلس الانتقالي، فإن هناك من يتهم الرئيس رشاد العليمي بالمشاركة الضمنية بما يحدث في تعز ومأرب ،فهناك الكثير من حوادث القتل والاعتقال والتصفيات فيما حاول العليمي تعطيل أي تحرك في ضبط الجناة إلى جانب أن هناك مئات المنازل والمؤسسات المنهوبة فب تعز بينما يتهرب العليمي من احداث تغيرات وتحقيق العدالة وضبط متهمين من العيار الثقيل وهم قيادات عسكرية وأمنية.

زر الذهاب إلى الأعلى