
طالما سعت قوى أمنية وسياسية في مجافظة تعز ،لمواجهة ساحة الحرية والعدالة في شارع جمال ،وهو ما كان يواجه بإعتراض من قبل ناشطين وسياسيين، لكن مع الانفجار الذي شهدته مدينة تعز اليوم ، والذي إدى إلى قتلى واصابات سارعت القوى الامنية بتوجيهات من بعض الاحزاب لفض الاعتصام والاعتداء على المعتصمين .
وأعتبر مصطفى خالد عبد الله ناشط جقوقي ، أن ما قمت به السلطات الأمنية في تهز ،على أنه يكشف الفاعل الحقيقي والمستفيد من الحادثة، حيث أن مثل هذه المداهمة بحد ذاتها تعد مؤشر على أن الانفجار والضحايا، كان من أجل فض الاعتصام وتجاوز المطالب .
ويقدم مصطفى جوابا عن اتجاه السلطات الامنية في تجاهل القيام بأي دور لمعرفة من يقف وراء الحادثة، بل سارعت لفض الاعتصام وقلع الخيام والاعتداء على المعتصمين كما لو كانوا قاموا بالجريمة .
ويضع مصطفى احتمالا حول من يقف وراء هذه الجريمة، وهي في الاساس ذات بعد سياسي ،وليست جريمة أو إرهاب إذ أن مخطط فض الاعتصام كان ضمن مساعي سياسية وأمنية عملت عليه الاطراف المشتركة في مقتل افتهان لمواجهة المطالب حول ضبط عدد من القتلة في صفوف الجيش والامن في تعز والذين يحظون بحماية وترفض القيادات الامنية والعسكرية تسليم الجناة للقضاء والنيابة .
مواجهة الاعتصامات والمطالب
انتهجت بعض الاحزاب في تعز موقفا متشدد حيال الاعتصام منذ البداية ،كما أن وجود ساحة الحرية والعدالة في شارع جمال وأمام مقر الاصلاح ومقر المحافظ، كان يزيد الضغوط ليس لمعراة من يقف وراء جريمة مقتل افتهان والمخطط الاساسي لهذه الجريمة.
مع مقتل المنفذ الفعلي لجريمة اغتيال افتهان المشهري، وهو شاب في منتصف العشرينات، اتجهت بعض القيادات الأمنية تحت ضغط سياسي وعسكري لفظ الاعتصام ،بإعتباره يفتح الباب أمام تزايد المطالب أمام مئات الضحايا ،والذين تعرض ذويهم للقتل أو واقع النهب للمنازل والمؤسسات ،التي قامت به قيادات عسكرية وأمنية وهذا كان مالم يكن يروق لبعض الاحزاب والقيادات والشخصيات التي تمثل السلطة والقرار في المحافظة.
يتهم سالم أحمد المذحجي السلطة المحلية والامنية إلى جانب بعض الاطراف السياسية ،على أن لها يد في مثل هذه الجريمة ،فهي ستحقق العديد من الاهداف فالانفجار كان يستهدف الساحة ومطالب الناس ،ومواجهة واقع العصابات التي أرتكبت مئات الجرائم ولذا كان هناك من لايريد أن تتوسع المطالب ويفتضج المجرمين .
وقال سالم " فض الاعتصام والاعتداء على المعتصمين جزء من واقع المخطط ، وكان لابد أن يحدث الانفجار حتى تجد السلطات الامنية وبعض من مارسوا قتل الكثير من المدنيين ونهبوا المنازل مثل هذا التداعي ليقوموا بتنفيذ المخطط.