‏الحوثية: عقيدة الإمامة ومسار الدمار

Author Icon عبد الكريم عمران

أبريل 14, 2025

الزيدية، التي تقوم عقيدتها على مبدأ الإمامة، لم تكن عبر التاريخ سوى عامل دمار شامل للدول، وتهديد خطير لاستقرار المجتمعات.

ولا حاجة إلى العودة إلى صفحات الماضي المظلمة لأئمتها في اليمن لإثبات خطر هذا الفكر القائم على الاستعلاء والتكفير، فواقعهم اليوم – المتمثل في امتدادهم الحـ.وثي في صنعاء – يكشف حقيقتهم بوضوح:

تمرد دموي، حروب، وفوضى لا تنتهي.

نهب وجبايات ومصادرة ممتلكات.

احتكار سلالي للسلطة والمناصب والوظائف والثروة والتجارة.

قمع واضطهاد وقتل وخطف وتهجير لليمنيين.

تدمير ممنهج للتعليم، وتجهيل وتزييف للوعي.

تشييع المجتمع وتلويث عقول الأطفال بالفكر الدموي التكفيري.

طمس الهوية الوطنية لصالح هوية الإيمان بالولاية والانتماء التبعي للسلالة.

تلغيم الأرض والطرقات، وتفجير البيوت والمساجد والمدارس.

تغييب مصادر الحقيقة، بقمع الحريات وتكميم الأفواه واحتلال المنابر الدينية والتعليمية.

تمزيق وحدة الأرض، وتقويض السلم المجتمعي.

فرض تمييز عنصري وفرز مجتمعي طبقي وسلالي وطائفي ومهني.

إحياء الخرافات، وتقديس أفراد السلالة، وعبادة الأضرحة والقبور.

وفوق ذلك، إصرارهم على إثبات عدم يمنيتهم، والتفاخر بانتمائهم الطائفي وارتباطهم العرقي بإيران ومحورها، مع ازدرائهم لليمنيين والتعامل معهم بعلو وفوقية، وكأنهم سلطة احتلال أجنبية لشعب مستضعف!

كل ذلك ينبع من عقيدتهم الزيدية، التي توهمهم بأنهم "سلالة مصطفاة"، تمتلك حقًا إلهيًا حصريًا في الحكم، والاستئثار بالثروة، والتسلط على الشعب، معتبرين من ينكر إمامتهم كافرًا لا حرمة لدمه أو ماله أو أرضه، وانهم ليس عليهم في اليمنيين سبيل و لا يتحملون اي مسؤولية..

زر الذهاب إلى الأعلى