دمشق تسقط في يد الجماعات المسلحة المعارضة وبشار الأسد يغادرها دون معرفة دولة أقامته.

أخبار عربية
اليمني الجديد - متابعات

أعلنت فصائل من المعارضة السورية في بيان مقتضب على التلفزيون الرسمي "تحرير مدينة دمشق وإسقاط بشار الأسد" مع دخولها إلى العاصمة، بعد أكثر من 13 عاما على انطلاق التظاهرات الشعبية المناهضة للنظام والتي تحوّلت إلى نزاع دام تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

واستولت الجماعات المسلحة المعارضة على العاصمة السورية دمشق اليوم ، وذلك مع تقدمها السريع والذي أسقطت قبلها العديد من المدن السورية ،فيما أدى ضعف المواجهة العسكرية من قبل الجيش السوري إلى سقوط مدن سورية مهمة ،كحما وحمص وانهيار الدفاعات السورية من المعسكرات والمطارات .

الانهيار السريع لواقع الجيش السوري، مازال يثير العديد من التسأولات عن ظروف هذا الانهيار الكبير للجيش السوري، والذي لم يقوم بمواجهة الجماعات المسلحة، بقدر ما كانت الانسحابات سريعة بشكل وضع جميع السياسيين والعسكريين في حالة من الصدمة، عن اسباب الأنهيار والانسحاب من المدن والمعسكرات .

و‏قال رئيس الوزراء السوري محمد غازي جلالي في وقت مبكر من يوم الأحد بعد سيطرة الجماعات المعارضة المسلحة ،إن الحكومة مستعدة "لمد يدها" للمعارضة وتسليم وظائفها إلى حكومة انتقالية.

وقال جليلي في بيان بالفيديو: "أنا في منزلي ولم أغادر، وهذا بسبب انتمائي إلى هذا البلد". وقال إنه سيذهب إلى مكتبه لمواصلة العمل في الصباح ودعا المواطنين السوريين إلى عدم تشويه الممتلكات العامة.

و‏قال ضابطان كبيران في الجيش السوري لرويترز إن الرئيس السوري بشار الأسد ،ركب طائرة وغادر دمشق إلى وجهة غير معلومة يوم الأحد ،في حين قال مقاتلو المعارضة إنهم دخلوا العاصمة دون أي علامة على انتشار الجيش.

‏ وأكد البيت الأبيض، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، وفريقه يتابعون عن كثب "الأحداث الاستثنائية" التي تجري في سوريا بعد سيطرة الفصائل المعارضة سيطرتها على العاصمة دمشق وفرار الرئيس ‎بشارالأسد .

البيت الأبيض كشف أن أولويات الولايات المتحدة في ‎سوريا، تتمثل في ضمان ألّا يشجع النزاع الحالي على عودة ظهور تنظيم داعش أو يؤدي إلى "كارثة إنسانية".

وقال أحد السكان لشبكة CNN إن قوات المتمردين دخلت العاصمة السورية دمشق، حيث أظهرت دفاعات نظام الأسد علامات الانهيار.

وقال المقيم لشبكة CNN: "المتمردون موجودون في برزة"، وهو حي داخل مدينة دمشق، مضيفًا أن الاشتباكات تجري حاليًا.

واضاف "رأيت مقاتلين من المتمردين يتحركون عبر الأزقة الداخلية لبرزة ،باتجاه شارع نادي الشرطة، ويمكنني سماع أصوات اشتباكات عالية جدًا، الكهرباء مقطوعة، والإنترنت ضعيف جدًا، والناس يقيمون في منازلهم".

وأضاف المصدر أن وحدات الاستطلاع دخلت دمشق خلال الليل ،بحثاً عن الرئيس بشار الأسد لكنها لم تتمكن من العثور عليه.

وقال المصدر إن عناصر خاصة من المتمردين، دخلت دمشق وتتخذ مواقع رئيسية في "أماكن استراتيجية".

ويقول المتمردون إنهم على اتصال بعناصر كبار في نظام الأسد يفكرون في الانشقاق.

وخلال اليوم، كانت القوات المناهضة للنظام تتحرك من الشمال والجنوب والشرق باتجاه دمشق، ووصلت إلى ضواحي تبعد أقل من خمسة أميال - وفي إحدى الحالات، ميل واحد بالكاد - عن وسط العاصمة السورية.

‏وذكرت قناة  سي إن إن أن  قوات المعارضة تستجوب مسؤولين بالاستخبارات والجيش السوري، لمعرفة مكان ‎الأسد

القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، أعتبر  إن سقوط نظام بشار الأسد "فرصة لبناء سوريا الجديدة".

وكشف مظلوم عبدي في تغريدة على منصة "إكس"، إن سوريا تعيش لحظات تاريخية، "ونحن نشهد سقوط النظام الاستبدادي في العاصمة دمشق".

وأضاف قائد "قسد" هذا التغيير فرصة لبناء سوريا جديدة قائمة على الديمقراطية والعدالة تضمن حقوق جميع السوريين.

ومع  بدء تقدّم فصائل المعارضة، أبدى قائد قوات سوريا الديموقراطية استعدادا للحوار مع هيئة تحرير الشام، معتبرا أن تقدمها فرض "واقعا سياسيا جديدا" في البلاد.

وقال عبدي للصحفيين في مدينة الحسكة (شمال شرق)، الجمعة "نريد أن ينخفض التصعيد مع هيئة تحرير الشام والأطراف الأخرى وأن نحل مشاكلنا عن طريق الحوار" بما في ذلك مع تركيا.

وأضاف "الأمر المفاجئ لنا هو انهيار قوات الحكومة السورية بشكل سريع في خطوط المواجهة وسيطرة الفصائل على مساحات واسعة وفرض واقع سياسي وعسكري جديد".

واعتبر أن "أسس الحل السياسي تتشكل أكثر من السابق، ولأننا لم نكن متواجدين في المفاوضات السابقة من أجل الحل في سوريا لم تتكلل بالنجاح"، مضيفا أنه "الآن هناك تواصل من قبل الأمم المتحدة لأجل أن نكون موجودين في الحل السياسي".

زر الذهاب إلى الأعلى