روسبينا" تختتم فعالياتها الأدبية في تونس حيث الشعر و النقد و الشهادات تجاه البحر .

الثقافة والفن
شمس الدين العوني+ تونس

قل و ندر أن شهدت فعاليات ثقافية و أدبية مثل هذه الجدية في التنظيم، و الانجاز و مشاركة و حضور هذا العدد من الشعراء و النقاد و الجامعيين، والشبان و الفنانين التشكيليين و أجباء الابداع و الأدب و الامتاع، و المؤانسة و الشغف النقدي و الشعري...و ما الى ذلك مثل التي شهدتها "روسبينا " الساحرة عبر تاريخها و المنستير المعانقة في أيامها هذه للابداع ..
تحدث الأدباء عن علاقاتهم بالراحل الهادي النعمان و شعره و حياته، بوصفه الانسان النبيل و الطيب و الدمث و المحب للشعر، حيث أنه باع شيئا من زياتينه التي يمتلكها بقطع أرضه لأجل طباعة و نشر ديوانه الأول ،ومثلما تحدثت ابنة أخيه الأستاذة صلوحة نعمان فقد تعددت القصص بشأنه لتلتقي في ذات شاعرة و حالمة، و مبدعة و طيبة لأبعد الحدود.

.في أجواء من الاتفال كان الافتتاح لهذا الملتقى الأدبي بالمركب الثقافي، و هو ملتقى صالون الهادي نعمان للأدب و تعددت أنشطة الفعاليات بين المركب و الفندق ،وكان الافتتاح بكلمات مندوبة الثقافة ،و مديرة المركب و مدير الملتقى.
شهادات لكتاب حول كتاباتهم و مدوناتهم وصلتها بالبحر و المحور العام هو " البحر و رهانات الكتابة " .

قصائد متعددة المضامين و الأساليب و شهادات بين السيرة و تجربة الكتابة ،و موسيقى بين الفقرات بتلوينات من الطرب و ما علق بالذاكرة من جمال النغم و الغناء..
و قد نجح الملتقى الذي به ممكنات أن يصير عربيا، بالنظر لجديته و تجربته في الاعداد و التنظيم ،وكذلك لجمال مدينة المنستير " روسبينا " و سحرها و تقاليدها في النشاط الأدبي الثقافي الابداعي...

خلال ثلاثة أيام كانت الأشغال الأدبية حيث التقاء كتاب و شعراء من المدينة و من خارجها و من أجيال مختلفة ..لتحتضنهم المدينة بفضاءات المركب الثقافي بادارة الأستاذة أميرة بكوش، وفق فعالية أدبية كبرى بحضور عدد هام من الشعراء و النقاد و الروائيين و القصاصين التونسيين ببرنامج لثلاثة أيام .

فضمن نشاط الموسم الثقافي الجاري وتحت اشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير، اختتم المركب الثقافي ملتقى صالون الهادي نعمان للإبداع الأدبي المنتظم خلال أيام 5 و6 و7 ديسمبر 2025، وفي هذا الاطار تم سابقا الاعلان عن مسابقة أدبية وطنية، تهدف إلى تشجيع الإبداع واكتشاف المواهب في مختلف الأجناس الأدبية.

و يأتي هذا الحدث تكريسًا لرسالة الصالون بادارة الأديب الحبيب المرموش في دعم المبدعين، وإبراز الطاقات الأدبية الشابة، وفتح فضاء للحوار الثقافي والتفاعل الفكري بين الأدباء والنقاد.حيث تُمنح للفائزين جوائز تقديرية و مالية ضمن فعاليات الملتقى ..

في هذه الدورة تحدث الشاعر علي الورتاني عن تجربته الغنائية ،خصوصا مع الفنانين الشهيرين لطفي بوشناق و نعمة مشيرا الى بدايات تجربته،  هو شاب في الكتابة الشعرية بالفصحى و المحكي الغنائي، و هو شاعر له احساس كبير بالكلمة و الموسيقى وصاحب تجربة مميزة و انسان نبيل ،يعي ما للكلمة و الشعر من تأثير في الوعي المجتمعي ،و قد تم تكريمه ليقرأعددا من قصائده القديمة و الجديدة ،و قد تفاعل معه بحرارة جمهور الملتقى و الضيوف و الحضور ،حيث قدمته الاعلامية المميزة نجوى المهري و ترأس اللقاء الأديب الحبيب المرموش ،مدير الصالون الذي بعث هذا الملتقى..ملتقى صالون الهادي النعمان للابداع الأدبي.
عدد كبير من الكتاب من شعراء و ساردين في ابداعات مميزة ،حيث كان الاختتام بهيجا تم ضمنه الاعلن عن نتائج مسابقة الدورة للأدباء الشبان ،حيث ترأس لجنتي القصة و الشعر كل من الأستاذين د.حمادي حلاوي ود. ساسي الضيفاوي و أشارت اللجنتان في تقريريهما الى أهمية النصوص المشاركة مع التوجيه ،بمزيد الاطلاع و تجويد الكتابات و خاصة في مسألة اللغة و جمالية العبارة، منوهة ببعض النصوص ليتم الالافصاح عن المتوجين و هم بالنسبة لجائزة الشعر / الجائز الأولى لكريم قريحة، و الجائزة الثانية لمهند الحاج علي و الجائزة الثالثة لمحمد نور مع جائزة تشجيعية لأنيس السقا..

و في القصة / جائزة أولى لأماني العبدلي و جائة ثانية لسماح مطيراوي، وجائزة ثالثة لأمير شقرون الى جانب جائزة تشجيعية لسارة السباعي...

فعاليات بين الآداب و الفنون حيث المحطة الجديدة لأنشطة المركب الثقافي بروسبينا ،و أيام جديدة متجددة مع الابداع و المبدعين ضمن برامج ملتقى صالون الهادي نعمان للإبداع الأدبي ..المنستير منحت المشهد الأدبي التونسي و من خلال صالون الهادي نعمان و المركب الثقافي و المندوبية الثقافية فسحات رائقة من الحوار و الجمال الشعري و الشهادات الحية المفعمة بتجارب الذات حلها الكتابي و ترحالها التخييلي كل ذلك تجاه بحر أنيق أناقة روسبينا عبر العصور حيث الرباط و المدينة و الناس و الايقاع المختلف .

زر الذهاب إلى الأعلى