النفط يربح من نيران الشرق الأوسط ... صراع إسرائيل وإيران يخلق مكاسب أسبوعية
الاقتصاد والمال
يواصل النفط تحقيق مكاسب قوية رغم تذبذب الأسعار على خلفية التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، مع تسجيل أداء إيجابي للأسبوع الثالث على التوالي في ظل تكهنات حول تدخل محتمل للولايات المتحدة.
خلال تعاملات الجمعة 20 يونيو/حزيران 2025، شهدت أسعار خام برنت تراجعًا بنحو 2.4%، أي ما يقارب 1.9 دولارًا، ليصل إلى 76.96 دولارًا للبرميل. إلا أن هذا التراجع لم يؤثر على مكاسب الأسبوع، حيث ارتفع السعر بمعدل 3.8% منذ بداية الأسبوع.
ويعود هذا التراجع اللحظي إلى تأجيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرار التدخل العسكري المباشر في الصراع الإسرائيلي–الإيراني، بعدما أعلن البيت الأبيض عن عزمه إتخاذ قرار خلال أسبوعين، ما خفف من المخاوف اللحظية بشأن تعطّل محتمل لشحنات النفط، لاسيما عبر مضيق هرمز الذي يُعد معبرًا حيويًا لثلث إنتاج النفط العالمي.
مع ذلك، لا تزال الأسواق تحت الضغط الجيوسياسي المتصاعد. فأسعار خام غرب تكساس الوسيط (WTI) ارتفعت بنحو 0.5% إلى 73.83 دولارًا، فيما أشار محللون إلى أن تحرّك النفط هذا الأسبوع بما يقارب 20% ارتفاعًا شهريًا هو الأعلى منذ 2020، مع احتمالات أن تتجاوز الأسعار 100 دولار إذا ما انقطع إمداد النفط من إيران أو أُغلق مضيق هرمز.
التقييمات تشير إلى أن الارتفاع الراهن يعبّر عن "علاوة الحرب" أكثر منه تغيّرًا حقيقيًا في العرض والطلب. تفاوتت وجهات النظر بين توقعات تشحيذ الطلب في آسيا مقابل تمدد في الإنتاج من دول مثل السعودية وأميركا لتعويض أي انقطاعات.
سجل النفط مكاسب أسبوعية متواصلة مدفوعة بالتوترات الشرق أوسطية، لكن تراجع طفيف ظهر فور إعلان ترامب تأجيل قراره بشأن المشاركة العسكرية، ما دفع الأسواق للعودة إلى نمط أكثر توازنًا بين المخاطر الجيوسياسية والإمدادات الفعلية، حسب مراقبين.