حماس تفرج عن إيدان ألكسندر أخر رهينة امريكي محتجز لدى الحركة في قطاع غزة
الأخبار العالمية
أفرجت حركة حماس، اليوم الإثنين، عن الرهينة الأميركي الإسرائيلي، إيدان ألكسندر، الذي ظل محتجزا لدى حركة حماس ما بعد هجومها المسلح في 7 أكنوبر 2023، ويعتبر ايدان الكسندر آخر أميركي محتجز لدى الحركة الفلسطينية في قطاع غزة، لكن لم يتم الاتفاق على هدنة أوسع أو إطلاق سراح رهائن آخرين.
الرئيس دونالد ترمب علق على منصته "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي اليوم الإثنين أن "إطلاق حماس لسراح الرهينة الأمريكي إيدان ألكسندر، الذي كان يُعتقد أنه مات، خبر رائع!".
وفي بيان، قدمت عائلة ألكسندر الشكر لترامب وويتكوف، وعبَرت عن أملها في أن يمهد القرار الطريق لإطلاق سراح الرهائن الآخرين، الذين يُعتقد أن 21 منهم فقط على قيد الحياة. وأضافت "نطالب الحكومة الإسرائيلية وفرق التفاوض: رجاء لا تتوقفوا".
وذكرت حماس في بيان أنها أطلقت سراح ألكسندر، آخر أميركي كانت تحتجزه، وأضافت حماس أنها أفرجت عن ألكسندر في بادرة حسن نية منها تجاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يزور المنطقة غدا الثلاثاء.
وربما يمهد هذا الإفراج، الذي جاء بعد محادثات رباعية بين حماس والولايات المتحدة ومصر وقطر، الطريق لإطلاق سراح بقية الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة وعددهم 59 بعد 19 شهرا من هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
وُلد إيدان ألكسندر الذي يجمل الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية، في بلدة "تينا فلاي"، إحدى ضواحي مدينة نيويورك الأميركية، وانتقل إلى إسرائيل عام 2022 بعد تخرجه من المدرسة الثانوية، حيث التحق بالخدمة العسكرية للجيش الإسرائيلي.
واختطف "إيدان"، الذي يبلغ من العمر 19 عامًا، عندما اقتحم مسلحون من حركة حماس، القاعدة العسكرية الإسرائيلية التي كان يخدم فيها كجندي، وتم اقتياده إلى داخل قطاع غزة، وهو من بين 251 شخصًا اختُطفوا خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، الذي أشعل فتيل الحرب.
وسافر والدا ألكسندر إلى إسرائيل يوم الإثنين، ونشر المفاوض عن الرهائن في إدارة ترامب، آدم بوهلر، صورة على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر والدة ألكسندر، ياعيل، على متن الطائرة.
في نوفمبر 2024، نشرت حماس مقطع فيديو لألكسندر، ظهر فيه وهو يبكي ويتوسل للمساعدة. وعلى الرغم من صعوبة مشاهدة الفيديو، إلا أن عائلته شعرت بالارتياح لرؤيته حيًا.
قال والده "أكسندر" إن الرهائن الذين أُفرج عنهم لاحقًا زودوا العائلة بمعلومات إضافية عنه. وأشار بعضهم إلى أن ألكسندر فقد الكثير من وزنه، في حين قال آخرون إنه كان يدافع عن زملائه من الرهائن، وخاصة العمال التايلانديين، وأكد للخاطفين أنهم ليسوا طرفًا في الصراع ويجب الإفراج عنهم.
وعقب إعلان حماس، خبر الإفراج عنه، قالت عائلة ألكسندر إنها تلقت "أعظم هدية يمكن تخيلها – خبر عودة ابننا الجميل إدان إلى المنزل بعد 583 يومًا من الأسر في غزة".
وسبق وأعلنت حماس في مارس أنها ستفرج عن ألكسندر وجثامين أربعة رهائن آخرين إذا أعادت إسرائيل الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار المتعثر. وقال والده، عدي، في ذلك الوقت، إنه كان يتواصل يوميًا تقريبًا مع مفاوضي ترامب للرهائن، للضغط من أجل إطلاق سراح ابنه.
لكن بعد أيام قليلة، نسفت إسرائيل الهدنة عبر قصف مفاجئ أسفر عن مقتل مئات الفلسطينيين، ووصفته بأنه وسيلة للضغط على حماس لتعديل شروط الهدنة. فيما ردت حماس بأن الهجوم يعرّض حياة الرهائن المتبقين للخطر.
وفي أبريل، نشرت حماس فيديو آخر لألكسندر، ظهر فيه وهو يتحدث من غرفة مظلمة. وتعتقد عائلته أنه كان محتجزًا في شبكة أنفاق حماس الواسعة.
وبعد أيام، أعلنت حماس أنها فقدت الاتصال بالمسلحين الذين كانوا يحتجزون ألكسندر بعد غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعهم. ولم يعلّق المسؤولون الإسرائيليون على هذا الادعاء.
وفي يوم الإثنين، دعت عائلة ألكسندر الحكومة الإسرائيلية إلى مواصلة الجهود لتحرير جميع الرهائن، وهو نداء تكرره عائلات أخرى منذ إعلان حماس يوم الأحد.
وقالت العائلة: "أرجوكم لا تتوقفوا. نأمل أن يشكل إطلاق سراح ابننا بداية مفاوضات للإفراج عن الرهائن الـ58 المتبقين، وإنهاء هذا الكابوس لهم و لعائلاتهم."