تحاول هيئة الكتاب التابعة لجماعة الحوثي في صنعاء، فرض قصائد ليست للبردوني ونسبها له ،مع محاولاتها نهب العديد من الدواويين الخاصة بشاعر اليمن الأكبر
هيئة الكتاب التابعة للحوثي في صنعاء ترفض تشكيل لجنة مختصة لمعرفة قصائد ومخطوطات البردوني
الأخبار المحلية قال الروائي اليمني على المقري :"أن هناك قصائد نشرت في ديونين نسبتها هيئة الكتاب في صنعاء للبردوني ،وهي قصائد من غير الممكن أن يكون الشاعر الراحل قد كتبها ، خاصة وأن بعضها يتعارض مع رؤاه الفكرية والمعرفية.
ووضح الأديب والروائي المقري أنه أشار في منشورات سابقة وكتب حول هذا الجانب وكتب كثيرون حينها .وعبر عن امتعاضه عما يحدث لإرث شاعر اليمن الكبير عبد الله البردوني ،من قِبَل جماعة صنعاء وهيئة كتابها.
وتطرق المقري إلى مثل هذا الجانب " كنا نظن أن رئيسها سيُرجّح كفة الشاعر فيه على اتباع هوى الجماعة،وها هو الآن يظهر مستنكراً ما قاله توفيق الحرازي، أحد قراء البردوني لأكثر من عشر سنوات، للصحافي القدير عبد الله الصعفاني.
وقال "يعرف كثيرون، وأنا منهم، أن توفيق الحرازي رافق البردوني حتى أيامه الأخيرة من خلال كتابة المقالات والقصائد التي كان الشاعر يمليها عليه، ولهذا فإن تصريحاته يجب أن نأخذها بعين الاعتبار.
وأضاف أن الصعفاني نقل عن الحرازي قوله إن "البردوني ذكره بالاسم مع آخرين ضمن قصيدة، لكن هذه القصيدة اختفت أو صودرت عمداً من الديوان ،الذي طبعته الهيئة العامة للكتاب، وأن للبردوني قصائد بخط يد توفيق الحرازي لم يبق لها أثر".
وأفاد أنه وبسبب هذا الجدل، طالب البعض بتشكيل لجنة مختصة لقراءة المخطوطات، على أن يكون أحد أعضائها توفيق الحرازي، لمعاينة أصول ما تم طبعه ونسبه إلى البردوني.
وكشف أن هيئة الكتاب في صنعاء رفضت ذلك، مما أبقى التساؤلات متجددة حول مدى صحة ما قامت به الهيئة في غفلة من محبي البردوني، ودون أن تقوم بقية أسرة الشاعر الكبير بمطالبة هؤلاء بالكف عن العبث، بإرث شاعر اليمن وضميره الحي.