رغم انهيار الخدمات وتفشي الفساد في تعز.. شمسان يرفع تقريره لرئيس المجلس الرئاسي

الأخبار المحلية

‏■فهمي عبد الله غالب | اليمني الجديد

أكد نبيل شمسان أنه قام اليوم بتسليم الرئيس رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، تقريرا شاملا حول مجمل التطورات في المحافظة، بما ذلك خطة انجاز السلطة المحلية واجهزتها التنفيذية في مختلف القطاعات الخدمية، والتنموية والامنية، في ضوء نتائج الزيارة الرئاسية في 27 اغسطس العام الماضي.

لكن هناك من الناشطين والسياسيين في محافظة تعز من يرى أن شمسان لم يحدث أي تطور في المدينة، بل عطل كل الاصلاحات واستمرت الفوضى كما هي  ،إلى جانب اهدار المال العام والجبايات في عهده .

ورغم الفترة الزمنية الطويلة التى تولها نبيل شمسان بعد صدر قراره بتعينه محافظ لمحافظة تعز في أواخر 2018 من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي، فإن واقع المدينة ظل غير واضح، فيما زادت الاتاوات والنهب طوال 7 سنوات من وجوده ، إلى جانب ضعف العمل المؤسسي  فيما أستمر  الفساد في هذه المدينة مه شرعنة احزاب تعز" اللقاء المشترك " التي أخذت تتسابق في محاولة تعزيزها تواجدها في العمل الوظيفي  المحلي إلى جانب غياب الأداء الحقيقي لاجهزة الدولة .

فشلت كل المحاولات في عودة محطة عصيفرة للعمل، رغم أن هناك من حاول التبرير أن محطة عصيفرة قديمة ومكلفة.

استطاع شمسان أن يلعب بإتقان خلال فترة وجوده، فهو ظل يلعب بمرونة للقفز أمام الكثير من المطبات التي حدثت، فهو جاء بعد أن استطاعت اطراف سياسية وعسكرية، الضغط على محافظ تعز السابق أمين محمود الذي عين محافظا لتعز في يناير عام 2018 وتهديده ظ ووصل الأمر إلى محاولة اغتياله في محافظة عدن في سيارته ،ثم محاولة مطاردته وحصاره في محافظة تعز .

تدهور وضع المدينة

المشاريع لم تتوسع في محافظة تعز بشكل كبير  فهي مازالت  محدودة ،كما أن تطورات الحياة والخدمات تتشكل بنسبة ضيئلة، لمحافظ هو الأطول في إدارة محافظة أكثر اضطراب أو فوضى .

واقع سيطرة نبيل شمسان ليست كلية، فهو يتحرك بهامش ضيق فالجوانب الأمنية والعسكرية لا تخضع له ،كما أن التعينات في مختلف الوظائف تتم في نطاق المحاصصات التي تشرف عليها الاحزاب " الاصلاح والناصري والإشتراكي"

خلال الفترات السابقة زادت اشكال الفساد في جوانب خدمية، سواء في الجوانب الطبية واستهلاك الغاز وبيعه، ووجود مافيا حاولت أن تسيطر على كميات هائلة من البترول والغاز ،وذلك لإحتكاره وزيادة سعره .

احزاب تعز كانت منغمسة في واقع بقاء الوضع بشكله السيئ، وتنامي الفساد والمحسوبية السياسية، دون أن تتحرك لتقييم أو اصلاح ما يحدث ،

الخصومات من المرتبات الخاصة بالموظفين، التي استهدفت رواتبهم والتي كانت تذهب للسلطة المحلية، حيث شجع المحافظ شمسان مديري المديريات على ممارسات اشد أشكال الخصومات ضد الموظفين ، وكل مدير يستطيع أن يخصم ويوفر الكثير من المال التي تورد للسلطة المحلية فإنه سيكون له نسبة من المال .

يعتبر الناشطين في تعز إلى جانب الخبراء السياسيين والإقتصاديين أن المحافظ نبيل شمسان ظل مركز على مصالحه ،ولم يرغب في احداث تغيرات عميقة في بنية العمل المؤسسي والخدمي ،مستغلاً في ذلك اتفاق الاحزاب على التعامل معه وفق مصالحها والعمل وفق دائرة ضيقة

المشاريع لم تتوسع في محافظة تعز بشكل كبير  ,هي مازالت  محدودة ،كما أن تطورات الحياةوالخدمات تتشكل بنسبة ضيئلة.

لكن تلك الأحزاب كانت منغمسة في واقع بقاء الوضع بشكله السيئ وتنامي الفساد والمحسوبية السياسية، دون أن تتحرك لتقييم أو اصلاح ما يحدث ،ضمن محاولة تطوير السياسات والاستراتيجيات والخطط ،وحاولت تلك الاحزاب تدوير المنتمين لها في الوظائف وفي المشاريع فيما لم يكن هناك تغيرات كبيرة شهدتها  المحافظة ظحيث أن ما يجري هو صفقات مؤقتة لكن جوهر الوضع في هذه المحافظة مازال على ما هو عليه .

تعطيل عودة الكهرباء

فشلت كل المحاولات في عودة محطة عصيفرة للعمل، ورغم أن هناك من حاول التبرير أن محطة عصيفرة قديمة ومكلفة، إلا أن  معظم محطات الكهرباء في اليمن قديمة ،سواء في عدن والحديدة وصنعاء .

تعمل محطات كهربائية خاصة في تعز، لاستثمار هذا القطاع ومن خلال استخدام البنية التحتية للمؤسسات الحكومية المرتبطة بالكهرباء، فقد كان لشبكة الكهرباء العمومية دورا في توسيع ووصول الكهرباء الخاصة، إلى الكثير من المنازل والاحياء ،كما أن هناك اتهامات لبعض الاطراف حول المولدات الكهربائية التي تستثمرت في القطاع الخاص ، وهي  تعوظ  لمؤسسات حكومية تم نهبها في السنوات السابقة مع بداية الحرب في تعز في 2015 و 2016.

لم يتجه نبيل شمسان للاهتمام بعودة الكهرباء واصلاح وصيانة محطة عصيفرة ، حيث أن تسعيرة خدمة الكهرباء في تعز هي الاعلى ،ضمن ما توفره الشركات الخاصة للكهرباء وتبقى الاسعار مكلفة وباهضة حيث تحتكر هذه الشركات واقع الخدمة وتحدد السعر الذي تريده فيما اصبح وصول التيار الكهربائي محدود للفئات التي تكون استثماراتها اكبر سواء في قطاع المصارف وقطاعات المستشفيات الطبية الخاصة .

نبيل شمسان يتحرك بهامش ضيق، فالجوانب الأمنية والعسكرية لا تخضع له ،كما أن التعينات في مختلف الوظائف تتم في نطاق المحاصصات الحزبية والمصالح السياسية.

يصف الكثير أن هناك استغلال وتعامل غير مسؤول من قبل السلطة المحلية في تعز، إلى جانب استثمار قطاع الكهرباء الخاصة ضمن صفقة ابقاء الوضع في جوانب الخدمات متدهور في اكثر من قطاع سواء الكهرباء والمياة والصحة إلى جانب احتكار الوظائف والمراكز المهمة ضمن واقع التحالف الجاري بين الاحزاب والمحافظ.

ويجمع العديد من السكان المحافظة أن وضع تعز لم يتغير، فالفساد يتوسع في كل المرافق ،كما أن هناك استبعاد للقيادات المحلية والشخصيات الفعالة، فيما يتشكل ثراء لصالح قوى وشخصيات فاسدة، هي من تتحرك لتعطيل اي انجاز من خلال فرضها لإجراءات خاصة ،للحصول على الاموال من المؤسسات الحكومية بشكل غير قانوني في ظل صمت وتواطؤ من السلطة المحلية والمحافظ شمسان.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى