تقرير أممي "57% من الأسر اليمنية لم تتمكن من تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية"
الأخبار المحلية
كشف تقرير أممي إلى أن تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن ، تعود بشكل أساسي إلى عدة عوامل رئيسية، من بينها "التدهور الاقتصادي المطول الذي تشهده البلاد، والنقص الحاد في التمويل الإنساني، ومحدودية سبل العيش، والظروف الشبيهة بالجفاف التي تؤثر سلبا على القطاع الزراعي، وتداعيات التصنيف الأمريكي للحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية".
وذكر برنامج الغذاء العالمي (WFP) في تقريره الأخير بشأن حالة الأمن الغذائي في اليمن: "في مارس/آذار 2025، ظلّ الأمن الغذائي مُقلقاً، حيث لم تتمكن 57% من الأسر من تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية في جميع أنحاء البلاد".
وأضاف التقرير أن نسبة الأسر التي تفتقر إلى إمكانية الحصول على الغذاء الكافي، في مارس، كانت متشابهة في كل من مناطق نفوذ الحكومة المعترف بها دولياً (IRG)، وتلك الخاضعة لسيطرة الحوثيين (SBA)، "وإن كانت بزيادة سنوية بلغت 19% و28% على التوالي".
التقرير أكد أن مستوى الحرمان الغذائي الحاد (سوء استهلاك الغذاء) ارتفع بنسبة 25% في مارس/آذار 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، خاصة في مناطق سيطرة الحوثيين التي وصلت إلى ما نسبته 34% من الأسر، مقابل 31% في مناطق نفوذ الحكومة المعترف بها.
ولفت أن جميع المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، شمال البلاد، باستثناء المحويت، "تجاوزت عتبة (عالية جداً) لسوء استهلاك الغذاء في مارس، وكان أكثر بروزاً في محافظات صنعاء والحديدة وصعدة، أما في مناطق نفوذ الحكومة فقد سُجلت الذروة في محافظات لحج والضالع وأبين".