احتجاجات عدن تعيد التوازن للشارع وتخوفات السلطة من تصاعد المطالب إلى تغيرها

الأخبار المحلية
اليمني الجديد - خاص

قال الكاتب والسياسي ياسر اليافعي القريب من المجلس الانتقال "‏انقطاع التيار الكهربائي في محافظات عدن ولحج وأبين لم يعد أزمة خدماتية فحسب، بل أصبح معاناة إنسانية تمس كرامة المواطنين وحقوقهم الأساسية.

وحذر  أنه في ظل هذه الظروف القاسية، فإن المسؤولية لم تعد تحتمل التجاهل أو التراخي،فالمعاناة اليوم تطال الجميع دون استثناء، وهو ما يحتم على كافة القوى والمكونات الجنوبية، سواء في إطار الشرعية أو المجلس الانتقالي أو خارجها – أن تتحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه أبناء الجنوب.

وأكد أن  المجلس الانتقالي الجنوبي، بحكم تمثيله السياسي وبسط نفوذه على هذه المحافظات، تقع على عاتقه مسؤولية مضاعفة في الدفع نحو حل عاجل وفاعل، ولو مرحلياً، لتخفيف حدة الأزمة لا سيما خلال فصل الصيف الذي تضاعف فيه المعاناة.

وقال اليافعي "هذه القضية لا تحتمل التسييس، ولا ينبغي أن تُختزل في حسابات المكاسب والخسائر. ما يجري لا يندرج ضمن الترف السياسي أو المناكفات، بل هو مسٌّ مباشر بكرامة الإنسان الجنوبي الذي بات يطالب بأبسط حقوقه: تيار كهربائي يخفف من لهيب الحر ويضمن له حداً أدنى من الحياة الكريمة."
وأضاف اليافعي إن الجميع أمام لحظة فاصلة، إما أن نتوحد وكل طرف يتحمل مسؤوليته بموجب إلتزاماته وتعهداته، لإعادة الحد الأدنى من مقومات الحياة لأهلنا، أو نترك الناس فريسة للعذاب، وهو صمتٌ سيكون ثمنه غالياً أمام ضمائرنا وتاريخنا.
‎وتمثل الاحتجاجات الاخيرة  التي تجري في محافظة عدن، مؤشر على مدى الاحتقان الاجتماعي والسياسي والاقتصادي لدى السكان ، وذلك بعد أن أتهم المحتجين المجلس الرئاسي والمجلس الانتقالي الجنوبي كونهم جزء من الازمة الحالية، إلى جانب التقاسم الذي يعمل كل طرف لفرض وجوده ومصالحه دون أن تكون قضايا المواطنين وظروف ومعاناتهم، ضمن اولويات الاطراف السياسية والاحزاب .

ياسين عاصم الحاج "سياسي يمني " يرى أن احتجاجات عدن تمثل البداية لتصعيد كبير، وربما ستمتد لتغير واقع تحالفات موجودة وعميقة ،وهذه التحالفات  تتحرك وفق مصالح وأجندة محددة، وهذا ادى إلى وضع مصالح الاطراف المشتركة في السلطة لكي تنشغل السلطة عن اصلاح الوضع السياسي والاقتصادس .

وقال ياسين عاصم「 لليمني الجديد 」" مواجهة الاحتجاجات لن يؤدي غير في تأزيم الوضع أكثر، وخسارة العديد من الاطراف لتأثيرها وخريطة وجودها وقوتها، كما أن الاصطدام بالشارع يعني أنه لا شرعية لمن يقف أمام مطالب عادلة يريد الناس من خلالخا  تحسين ظروفهم وإنهاء واقع المعادلة السياسية ،التي أفرغت الواقع للوظيفي والقانوني من دوره وطبيعته "

وأضاف أن استمرار الاحتجاجات وتصاعدها سيحدث تغير قوي في واقع السلطة، وقد يؤدي لحل المجلس الرئاسي وتشكيل سلطة حقيقية، إذا كانت مطالبات اليمنيين تقوم على تحقيق استقلالية السلطة والقرار اليمني ليكون داخلي دون أن يكون خاضع للتأثيرات الاقليمية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى