المنظمة الدولية للهجرة تدعم 7 منشآت طبية في عدة محافظات لضمان استمرار تقديم الرعاية الصحية

الأخبار المحلية
اليمني الجديد - متابعات

قدمت المنظمة الدولية للهجرة مساعدات عاجلة إلى 7 منشآت صحية في محافظات عدن ولحج وشبوة والبيضاء وصنعاء وذلك في محاولة استمرار هذه المنشآت في تقديم خدمات الرعاية الصحية المنقذة للفئات الأكثر ضعفا.

وأفادت المنظمة أن مساعيها تأتي في ظل تفاقم النقص الحاد في الأدوية والكوادر الطبية والمستلزمات الأساسية في مختلف أنحاء اليمن، وأن هناك دعم من وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية البريطانية لمنظمة الهجرة في الاستمرار في  تقديم المساعدا العاجلة إلى سبع منشآت صحية في محافظات عدن ولحج وشبوة والبيضاء وصنعاء،

عبد الستار عيسويف، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن لفت "تشهد فرقنا بشكل يومي التداعيات الناجمة عن نقص الأدوية واكتظاظ العيادات، وتأثيرها على العائلات والمجتمعات بأكملها. ومن خلال توفير الإمدادات الأساسية ودعم العاملين في الصفوف الأمامية، نحن لا نلبي الاحتياجات العاجلة فحسب، بل نُسهم أيضاً في ضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية لمن لا يجدون ملاذاً آخر."

ورجعت المنظمة مثل هذا الدور والذي يسعى للمساهمة في التصدي لهذه الأزمة، قامت المنظمة الدولية للهجرة بتسليم أدوية ومستلزمات طبية أساسية إلى سبع منشآت صحية في محافظات عدن ولحج وشبوة وصنعاء والبيضاء، شملت: مركز الاستجابة للمهاجرين في عدن وصنعاء، ومركز البساتين الصحي في عدن، ومستشفى رأس العارة في لحج، ومستشفى رداع في البيضاء، ومستشفى حبان ووحدة حورة الساحل الصحية في شبوة. حيث تخدم هذه المرافق مجتمعة نحو 295 مريضاً بشكل يومي.

وذكرت المنظمة أن  هذه المساعدات تأتي  في وقت تتفاقم فيه أزمة الصحة العامة في اليمن نتيجة التدهور الاقتصادي واستمرار حالة انعدام الأمن. ومع حلول عام 2025، يواجه نحو 20 مليون شخص في اليمن احتياجاً متزايداً للمساعدة الصحية، في وقت تعمل فيه أقل من 40% من المرافق الصحية بشكل محدود أو توقفت عن تقديم الخدمات كلياً نتيجة النقص الحاد في الكوادر والمستلزمات والبنية التحتية.

وكشفت المنظمة الدولية للهجرة أن  الانحسار الأخير في تمويل الخدمات إلى تفاقم الوضع، مما أدى إلى فقدان 382 مرفقاً صحياً للدعم في مختلف أنحاء البلاد، وأجبر العديد منها على تقليص خدماته أو الإغلاق بشكل كلي. ونتيجة لذلك، يجد الملايين من الأشخاص، لا سيما في المناطق النائية أو المتضررة من الصراع، صعوبة بالغة في الوصول إلى أبسط خدمات الرعاية الصحية.

ومن المتوقع أن تدعم الإمدادات الطبية المقدمة عبر هذه المبادرة عمل المرافق الصحية لمدة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أشهر، كجزء من جهود أوسع تبذلها المنظمة الدولية للهجرة لتعزيز النظام الصحي في اليمن. غير انه مع استمرار انخفاض التمويل وتزايد الاحتياجات، يبقى من الضروري مواصلة الدعم لضمان استمرار العيادات في العمل وتمكينها من توفير الرعاية المنقذة للحياة لأولئك الذين هم في أشد الحاجة إليها.

وحسب المنظمة فإنه قبل تدخلها في دعم هذه المنشآت الطبية ،كانت العديد من هذه المرافق تواجه صعوبة في الاستمرار بتقديم خدماتها، حيث اضطرت بعض العيادات إلى رفض استقبال المرضى بسبب نقص الأدوية الأساسية، بينما عانت أخرى من نقص الكوادر الطبية، إلى جانب تأثير الانقطاعات المتكررة للكهرباء على تقديم الرعاية.

وقالت المنظمة " أدى النزوح المستمر وتدفق أعداد جديدة من المهاجرين إلى تفاقم أزمة النظام الصحي. فمنذ بداية عام 2025، وصل إلى اليمن أكثر من 37,000 مهاجر، كثير منهم في حالة صحية متدهورة، ويعانون من الجفاف وسوء التغذية والأمراض المزمنة غير المعالجة."

وأضافت أن كل المهاجرين والنازحين اليمنيين، يواجهون  معوقات حقيقية تحول دون حصولهم على الرعاية الصحية، بما في ذلك الفقر، وعدم توفر الوثائق، وحواجز اللغة، والوصمة الاجتماعية.

وافادت أن المرافق الصحية التي تدعمها المنظمة الدولية للهجرة المصدر الوحيد للرعاية الطبية المجانية بالنسبة للكثيرين، حيث توفر علاج الأمراض القابلة للوقاية، ورعاية آمنة للحوامل، والتدخلات الجراحية العاجلة. ومع ذلك، تواجه هذه العيادات ضغوطاً متزايدة بسبب محدودية الموارد البشرية والمستلزمات الطبية، مما يصعّب عليها تلبية الطلب المتزايد مع استمرار تفاقم الأزمة في البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى