أربع قطع أثرية يمنية معرضة للبيع في دار مزادات" بلاكاس للفن القديم" في يوليو القادم
الأخبار المحلية
أكد الباحث الأثاري عبد الله محسن عن عرض 4 قطع أثارية يمنية للبيع في التاسع من يوليو القادم ،في دار مزادات بلاكاس في مزاد الفن القديم، والذي سيحوي 228 قطعة أثرية.
ووصف محسن ظروف الآثار حيث "يجمع بينها حالتها الجيدة وجمالها وندرتها وعدم تحديد مصدرها وتاريخ اقتنائها بشكل يمكن التحقق منه بدقة.
ويرجع المزاد أن الأربع القطع الأثرية أنها كانت من مقتنيات جامع آثار أوروبي، حصل عليها في ثمانينيات القرن الماضي ثم انتقلت بالوراثة إلى مالكها الحالي.
وأعتبر الباحث اليمني أن التمثال التؤام لأشهر تماثيل وادي بيحان وهي من آثار اليمن اكتشفت في وادي بيحان، وأهدته المؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان (مجموعة ويندل وميريلين فيليبس) إلى المتحف الوطني للفن الآسيوي (سميثسونيان).
وأضاف إن هذا التمثال التؤام غير المعروف مكان اكتشافه وكيف وصل لجامع الآثار الأوروبي في ثمانينيات القرن الماضي، يعد من أهم التماثيل ويحتمل أن يكون مصدره وادي بيحان، وقد يكون من مقتنيات ويندل فيليبس، الأمر الذي يستدعي التوضيح من إدارة المؤسسة الأمريكية، كما يستدعي الشفافية من قبل الإدارة التي تنظم دورياً الملتقى السبئي للآثار اليمنية.
وفي صفحة محسن على منصة "X" تطرق إلى ما تضمنه كتالوج المزاد من وصف "هذا الرأس الأنثوي المنحوت من المرمر الشفاف، يتميز بشكله الهندسي الأنيق وسطحه الكريمي الشاحب مع ترقق خفيف باللونين البيج والعسلي.
ويستمر الشرح لمحتويات التمثال "الشعر مصفف بشرائط متوازية منقوشة بعمق، تتدلى على شكل شيفرون، وتمتد على الكتفين ككتلة تشبه الستارة، مؤطرة الرأس بانتظام إيقاعي.
أما الأذنان بارزتان بتفاصيل دائرية لولبية، تبرزان من أسفل الشعر ذي الملمس الخشن. يتميز العنق الأسطواني بلمسة نهائية ناعمة، ويتناقص تدريجياً إلى قاعدة مسطحة، مع عروق طبيعية ولمعان ناعم مصقول. أما الشكل العام، فهو متماسك ومنتصب، بنسب متناغمة وتفاصيل بسيطة، تُجسّد تقاليد النحت في اليمن القديم".
وسيضم المزاد تمثال أنثى مع قرط من الذهب إذ أنها تحتفظ بالزينة والحلي المضافة إليها، وهذا واحد منها. تمثال شخصية أنثوية جميلة من المرمر مع قرط من الذهب اليمني القديم، من القرن الثالث قبل الميلاد. "تقف هذه الشخصية الأنثوية المنمقة منتصبة على قاعدة مستطيلة متكاملة منقوشة بخط المسند.
هذا التمثال يتميز سطحها بدرجات لونية بيج وعسلية ناعمة مع عروق طبيعية ومناطق ذات شفافية خفيفة. صُوّرت الشخصية في وضعية أمامية جامدة، وذراعان مثنيتان عند المرفقين ويداها مشدودتان إلى الأمام. ترتدي ثوبا مستقيما يصل إلى الركبتين، ورقبتها مزينة بأشرطة محفورة.
فيما يُعلق قرط ذهبي واحد على الأذن اليسرى، مما يضفي لمسة جمالية لافتة. يُظهر الجزء الخلفي أكتاف التمثال وظهره المربعين، مع شعر مقسَّم بسلسلة من الشقوق القصيرة المتوازية. رُسمت القدمان بدقة أعلى القاعدة، والنسب العامة مُتراصة ومتناسقة، وهي سمة من سمات تقاليد النحت في اليمن القديم" بحسب وصف المزاد.
كما أن أحد التماثيل عبارة لوحة تذكارية (شاهد قبر) وهو من القطع المميزة في مزاد بلاكاس شاهد قبر استثنائي من الحجر الجيري بطول 37 سنتيمتراً وعرض 27 سنتيمتراً، وهو مقاس مثالي لهذا النوع من الشواهد.
وحسب محسن أنه على الرغم أنه لا يحمل اسم المتوفي إلا إنه يقدم صورة واضحة له مع مجموعة من التصاميم الفنية المعبرة عن معتقدات المتوفي.
ويضم كتالوج المزاد وصف القطعة الآثارية أنها "تتميز ... بشكلها شبه المنحرف المدبب قليلاً، وسطحها ذو اللون الكريمي المتآكل. تعبر عن شخصية مركزية ترتدي سترة قصيرة بحزام.
كما يتضمن الوصف التفاصيل "تقف داخل تجويف غائر، ويداها متشابكتان عند الصدر. يحيط بالشخصية من كلا الجانبين صفوف عمودية من الوعول المستلقية، كل حيوان مصور بقرون حلزونية بارزة وعضلات منمقة.
إلا أن الحافة العلوية مزينة بإفريز من الزخارف الهندسية والحيوانية، بينما يظهر في الصف السفلي زوجاً من الأسود المتقابلة السائرة. يعتبر التكوين متماثلًا للغاية، مع تفاصيل واضحة محفورة بعمق وترتيب متناغم من الزخارف التصويرية والحيوانية المميزة".
وقال محسن " ندرة هذه الآثار وأهميتها يستوجب تدخل الحكومة اليمنية بالتفاوض لاستعادتها أو لشرائها إذا تعذر استعادتها لأسباب قانونية وتنظيمية تسببت بها الحكومات المتناوبة دون أثر "