تقرير أممي " اليمن على حافة المجاعة 51% من السكان يعانون انعدام الأمن الغذائي"

الأخبار المحلية
متابعات

أكدت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (ESCWA)، في تقرير أصدرته الجمعة أن  ثلاث من  البلدان العربية مازالت  الأقل نمواً وهي "اليمن وموريتانيا وجزر القمر فيما تواجه مستويات عالية من الفقر متعدد الأبعاد، على الرغم من إحراز بعض التقدم، خلال الفترة بين عامي 2013 و2023".
التقرير  كشف أن اليمن لم تُحرز أي تقدم يُذكر في الحد من الفقر، طوال العقد الماضي، إذ تراوحت نسبة الفقر متعدد الأبعاد (H) بين 37 و38%، فيما ظلت شدة الفقر ثابتة فوق 50%.
"الإسكوا" اعتبرت الصراع المطول الذي بدأ عام 2015  على أنه اعاق تقدم البلاد، وخلق حالة طوارئ إنسانية مدمرة، أدت إلى نزوح الأسر، وتعطيل النظم الغذائية، وتدمير البنية التحتية، وتفاقمت الأزمة بسبب التدهور الاقتصادي، والصدمات المناخية، ومحدودية الوصول الإنساني".
وذكر التقرير أن مسببات الفقر متعدد الأبعاد في هذه البلدان الثلاثة، تعود لحالات الحرمان الغذائي في اليمن، والتي تفاقمت بشكل كبير خلال العقد الماضي، لا سيما في المناطق الريفية التي واجه فيها 51% من السكان حرمان غذائي، كما شهدت معدلات وفيات الأطفال ارتفاعاً طفيفاً من 5.80% في 2013 إلى 5.93% في 2023.
وكشفت اللجنة الأممية إلى أن مؤشري الظروف المعيشية، والحرمان من خدمات الصرف الصحي شهدا تحسناً ملحوظاً، كما أن مؤشر التعليم سجّل تقدماً عاماً في البلدان الثلاثة، باستثناء موريتانيا التي تراجع فيها معدل الالتحاق بالمدارس في المناطق الريفية بشكل ملحوظ.
ووضحت أن الحرمان من الحصول على مياه الشرب والكهرباء انخفض في معظم المناطق الحضرية والريفية في هذه البلدان، "ومع ذلك، تدهور الحرمان من الأصول بشكل حاد في اليمن، نتيجة لتفاقم الأزمة الاقتصادية والإنسانية في البلاد".
ودعا التقرير على ضرورة تنشيط التعاون الدولي للتغلب على عقبات التنمية وتوفير الموارد اللازمة لتحقيق تقدم حقيقي في البلدان الثلاثة، خاصة اليمن التي قال إنها "بحاجة إلى دعم خارجي كبير، لا سيما من خلال آليات حل النزاعات، والمساعدات الإنمائية لدعم أداء الحكومة، مع إعطاء الأولوية لصحة الأم والطفل، وضمان الالتزامات الاستثمارية لتحسين مياه الشرب والصرف الصحي وتوفير إمدادات غذائية كافية".
وحدد التقرير ضرورة ضمان الحد الأدنى من معايير الوصول إلى خدمات الصرف الصحي ومياه الشرب النظيفة والطاقة في اليمن وموريتانيا وجزر القمر "يُعدّ أمراً ضرورياً .

 

زر الذهاب إلى الأعلى