نائب المندوب البريطاني في مجلس الأمن يدعو لتعزيز الشراكة الأمنية البحرية في اليمن.. وواشنطن تطالب بإنهاء بعثة الحديدة
الأخبار المحلية
أكد جيمس كاريوكي نائب الممثل الدائم لبريطانيا لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن أن الشراكة الأمنية البحرية اليمنية تعد آلية أساسية للتعاون الدولي بهدف حماية المياه الإقليمية لليمن، وتأمين التجارة البحرية، ومكافحة الأنشطة غير المشروعة، وإعادة بناء قدرات خفر السواحل اليمني".
ووضح كاريوكي أن بلاده ستستضيف، المؤتمر الافتتاحي رفيع المستوى لمبادرة الشراكة البحرية اليمنية (YMSP)، المقرر عقده في 16 سبتمبر/أيلول القادم بالرياض، بالشراكة مع السعودية، داعيا الشركاء الدوليين للانضمام إلى هذه المبادرة ودعمها".
وذكر كاريوكي الحاجة الماسة إلى تحرك سريع وتعاوني من جانب المجتمع الدولي من أجل كبح جماح أزمة انعدام الأمن الغذائي المتفاقمة في اليمن، وتوفير التمويلات الإنسانية الضرورية لتلبية احتياجات الفئات الأكثر ضعفاً في عموم البلاد.
وأثنى الدبلوماسي البريطاني بضبط 750 طناً من الأسلحة كانت في طريقها إلى جماعة الحوثيين، من قبل قوات متحالفة مع الحكومة المعترف بها، أكد أن "النقل غير المشروع للأسلحة يقوض بشكل مباشر استقرار اليمن والمنطقة على نطاق أوسع، ويشكل انتهاكاً واضحاً لقرار حظر الأسلحة، الذي يفرض على كل الدول الأعضاء الامتثال الكامل له".
ودعا كاريوكي لإطلاق سراح أفراد طاقم سفينة "إترنيتي سي" المحتجزين لدى جماعة الحوثيين بشكل غير قانوني، والإفراج الفوري وغير المشروط عن عمال الإغاثة المعتقلين تعسفيا، حيث 'تؤدي هذه الاعتقالات إلى جعل وصول المساعدات الإنسانية أكثر صعوبة وخطورة في وقت تتزايد فيه احتياجات اليمنيين بسرعة".
من جانب أخر أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تمسكها بإنهاء ولاية البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة في اليمن، بحكم أن التطورات المتسارعة في المحافظة الساحلية، تجاوزت منذ وقت طويل صلاحيات البعثة ومهامها المحدودة.
القائمة بأعمال الممثل الأمريكي الدائم لدى الأمم المتحدة؛ دوروثي شيا، قالت : "لا نزال نعتقد بأن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) يجب أن تنتهي، وأن على المنظمة الدولية إعادة تنظيم أنشطتها وبعثاتها في اليمن".
ولفتت شيا أن مجلس الأمن جدد، خلال الشهر الماضي، تفويض بعثة "أونمها" لفترة ستة أشهر إضافية تنتهي في 28 يناير/كانون الثاني 2026.
ودعت الدبلوماسية الأمريكية من أن يكون التقرير القادم للأمين العام متضمنا كيفية إعادة تنظيم عمليات الأمم المتحدة على الأرض في اليمن، مع ضرورة الأخذ في الاعتبار ضرورة تبسيط هذه العمليات وتحسين تخصيص الموارد، والإقرار بأن زمن بعثة (أونمها) قد ولّى.