الأجهزة الأمنية في ميناء الحاويات بعدن تستكمل تفتيش شحنة" ضُبطت" تحوي أسلحة وأجهزة متعددة المهام
الأخبار المحلية
استكملت الأجهزة الأمنية في ميناء الحاويات بالعاصمة عدن، عملية تفتيش وضبط أكبر شحنة عسكرية حوثية، وصلت إلى ميناء عدن، على متن سفينة شحن تجارية، كانت في طريقها من ميناء جيبوتي إلى ميناء الحديدة.
السفينة حولت مسارها إلى ميناء عدن؛ بسبب حظر دخول السفن إلى ميناء الحديدة؛ جراء الأحداث العسكرية التي شهدتها المحافظة الساحلية في الأشهر الماضية وتم تفتيش السفينة بإشراف النيابة الجزائية المتخصصة وحضور اللجنة الرئاسية.
وتتكون الشحنة من 58 حاوية شحن تجارية، تزن أكثر من 2500 طن من الأسلحة والمعدات العسكرية؛ أبرزها طائرات مسيرة، ومنصات إطلاقها، ومصانع إنتاج الطائرات المسيرة والأسلحة وقطع غيارها، ومكائن الخراطة والمكابس الصناعية المتنوعة والخاصة بتصنيع الطائرات المسيرة والأسلحة.
وجرى ضبط واكتشاف الشحنة، أثناء عملية التفتيش الروتيني في جمارك ميناء الحاويات، بعد أن اشتبه المفتشون بالحاويات التي تحمل الشحنة، الأمر الذي أخضعها لعملية تفتيش دقيق من قبل الأجهزة الأمنية واللجنة الرئاسية، التي كلفها عضو مجلس القيادة الرئاسي، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مسؤول الملف الأمني ومكافحة الإرهاب، الفريق أول عبدالرحمن المحرمي أبو زرعة، وبإشراف من النيابة الجزائية المتخصصة.
وتحتوي الشحنة الحوثية على قطع غيار للعديد من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وأجهزة الاتصالات اللاسلكية، والطائرات المسيرة، ومحركات نفاثة، ومعدات مصانع، وورش إنتاج الطائرات المسيرة، وأجهزة المراقبة والتجسس والتشويش، ورقائق إلكترونية لأجهزة التحكم بالطائرات المسيرة.
كما أن الشحنة تحتوي خام المواد المكونة لهياكل وأجسام الطائرات المسيرة من الألياف الكربونية والمواد العازلة والبلاستيك الخام، مع جهاز الحقن الخاص بتشكيل البلاستيك، وسبائك الألومنيوم ومكابس وآلات التقطيع والقياس، وأدوات لحام وأسطوانات أوكسجين، وملابس واقية للمهندسين والفنيين الذين يعملون في مصانع وورش التصنيع.
في وجد على صفائح من الحديد مختلفة الأحجام، ومراوح الطرد المركزي، والرافعات الصناعية، ومخارط آلية ويدوية، تستخدم في صناعة الأسلحة، إضافة إلى مسشعرات تستخدم للتصوير الحراري والمراقبة العسكرية؛ لاستكشاف الأفراد والمركبات والسفن، وشرائح لاصقة، وأجهزة تحكم متقدمة تستخدمها للمراقبة والتتبع، وكاميرات حرارية محمولة، بالإضافة إلى كاشفات التردد ثنائي النطاق، وكاشفات مغناطيسية ساكنة، وأجهزة تشويش وكاشفات وصلة غير خطية.
وتمثل عملية ضبط الشحنة ومحتوياتها من قبل الأجهزة الأمنية بميناء عدن إنجازًا أمنيًّا وضربة موجعة للمليشيات الحوثية، التي تستخدم الشحن التجاري وميناء الحديدة لنقل المعدات العسكرية، من أسلحة وأجهزة التجسس والاتصالات العسكرية، ووسائل مراقبة السفن ومصانع متكاملة لإنتاج الطائرات الميسرة.