الحر يهدد الحياة في اليمن... “الفاو” تحذر من إجهاد حراري يضرب السكان والماشية والمزارع

أفادت منظمة الفاو في تقرير لها أن استمرار الظروف المناخية القاسية ،قد يؤدي إلى إجهاد حراري واسع النطاق على السكان والماشية والمحاصيل، داعية السلطات المحلية والشركاء الإنسانيين، إلى تعزيز إجراءات الاستعداد والتوعية المجتمعية لتقليل الخسائر المحتمل.

وحذر التقرير أن ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة قد يؤدي إلى زيادة انتشار الأمراض والآفات الزراعية، مثل المنّ والذبابة البيضاء، إلى جانب احتمال نشاط الجراد الصحراوي على طول السواحل الغربية والشرقية.

وأكد  التقرير أن هذه العوامل قد تؤثر سلباً على الإنتاج الزراعي والمراعي الطبيعية، مما ينعكس على سبل عيش المزارعين والرعاة، في وقت تواجه فيه البلاد تحديات حادة في الأمن الغذائي.

قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) في نشرتها للإنذار المبكر الصادرة لشهر أكتوبر الجاري، إن اليمن يشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة وتراجعاً في معدلات الأمطار مع نهاية موسم الخريف، محذّرة من تأثيرات محتملة على الزراعة والمراعي وزيادة مخاطر الآفات والأمراض الزراعية.

التقرير ذكر أن بيانات الأرصاد الجوية  تؤشر إلى أن درجات الحرارة قد تتجاوز المعدلات الموسمية بنسبة تصل إلى 60 بالمئة، خصوصاً على سواحل البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب، حيث يُتوقع أن تصل إلى 35 درجة مئوية أو أكثر خلال النصف الأول من الشهر.

وكشف التقرير إلى أن العقد الأول من أكتوبر يمثل نهاية موسم الأمطار في معظم مناطق البلاد، لافتًا إلى أن الهطول سيكون محدوداً باستثناء احتمال تساقط أمطار غزيرة غير معتادة في أجزاء من المرتفعات الجنوبية.

وأكدت المنظمة أن نشرات الإنذار المبكر تصدر بالتعاون مع هيئة الطيران المدني والأرصاد الجوية اليمنية ووزارة الزراعة والري، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، مشددة على أن التغيرات المناخية المتسارعة تتطلب خطط استجابة سريعة لحماية الأمن الغذائي في البلاد.