تخصيص حافلات للنساء من قبل الحوثيين يواجه بحملات تهكم وانتقادات

الأخبار المحلية
خاص +

تحاول جماعة الحوثيين في مناطق سيطرتها ، ابراز واقع تكريس بعض السياسات المتخلفة ،التي يرى اليها الكثير من السياسيين والناشطين ،أنها تبرز حجم الهروب من الحلول الحقيقية والأزمات شبة الخانقة التي يعانيها اليمنيين ،اقتصاديا وماليا لتضع الجماعة بعض القضايا، كما لو أنها اساس الازمة "كحافلة النساء ."

القرار التي اتخذته جماعة الحوثيين، آثار واقع من التهكم على مدى الاستخفاف التي صار يبرز حجم الازمة الاخلاقية ،التي تحاول الجماعة تسويقه ،لكنها في الوقت ذاته تتهرب من تحقيق العدالة للعديد من المتضررين من سياسات الاعتقالات ،والنهب والفساد الذي يتوسع داخل بنية الجماعة .

تناقض الجماعة في المعالجات

‏الكاتب نايف عوض انتقد سياسات الجماعة ووصف من اعتبرهم ، بحراس الفضيلة إن كانوا فعلا غيورين على المرأة وحريصين على كرامتها، أن يتفقدوا السجون ويعالجوا ظاهرة التسول ويمنحوها حقها في المجتمع وكيفية الدفاع عن نفسها، لا أن يعزلوها ويغرسوا في داخلها الخوف من المجتمع المحيط بها بدعوى صون كرامتها، في إشارة إلى ما نشرته الإدارة العامة للمرور التابعة لسلطة صنعاء الحوثي عن تخصيص باصات خاصة بالنساء في الفرزات.

وانتقد عواض من حددهم بحراس الفضيلة أن المرأة دائما وأبدا معززة مكرمة ولها قدر وقيمة في المجتمع، حتى أنه عندما تركب المرأة باص يتم تخصيص مقعد مستقل لها من قبل الركاب ويتزاحموا في المقاعد الأخرى دون أن يتجرأ أحد أن يجلس بجانبها وليس هناك داع لخزعبلاتكم هذه وتفكيركم المعكوس".

دوافع دينية وأخلاقية

الأعلام المروري اليمني الخاضع لجماعة الحوثيين ، كشف أن شرطة المرور وفي إطار مهامها الخدمية تدرس تخصيص عدد من الباصات في حدود 5- 10 باصات في الفرز الكبيرة، و 3- 5 باصات في الفرز الصغيرة تكون مخصصة لنقل النساء إختيارياً لمن ترغب في ذلك، ونكرر اختيارياً وليس إلزامياً.

ووضح أن المرأة لها الحرية الكاملة في إختيار الباص الذي يناسبها في الفرزة، فإن رغبت في الصعود على باص النساء فهو موجود كخدمة نوعية لها ،وإن لم ترغب في الإستفادة من هذه الخدمة، فالباص الآخر المختلط موجود في نفس المكان ولها حق الصعود فيه دون أي قيود.

وأكد الاعلام المروري لجماعة الحوثي أن شرطة المرور، عندما تتقدم بمثل هذه المبادرات، فإنها تنطلق من دوافع دينية وأخلاقية ومهنية.

وحسب ما تطرق اليه الاعلام المروري للجماعة فإن " بعض المستغربين من الفكرة، أو أولئك الذين يملكون سيارات ووسائل مواصلات خاصة ولاينتظرون بناتهم ونساءهم اللاتي يستخدمن وسائل النقل الجماعية"

وأضاف أن هؤلاء لايهتمون لأمر هذه الفئة المستضعفة من الناس ،غير مدركين مايصل إلى المرور والجهات الأمنية من بلاغات ومناشدات من نساء عفيفات وطاهرات تعرضن لمضايقات من بعض المنحرفين ،الذين لايخلو منهم أي مجتمع لكن التدابير الوقائية واجبة، خاصةً لمن يهمهم ذلك من أصحاب النخوة والشهامة والأصالة من اليمنيين المتمسكين.

وكان مدير شرطة المرور في محافظة صنعاء قد وجه خطوط السير بإدارة أمانة العاصمة بإعداد دراسة شاملة لتخصيص عدد من الحافلات الأجرة في كل فرزة من فرزات العاصمة تكون مخصصة للنساء .

لكن هناك من اعتبار القرار نوعا من الاستثمار لقيادات الجماعة ،على اعتبار أن معظم الحافلات تعود لقيادات حوثية أكثر من كونه مرتبط بالإخلاق، كما أن الحوثيين يريدون زيادة التدخل في واقع الافراد والنساء والجامعات ،بشكل أصبح له تأثيرات سلبية على حياة الناس .

 

زر الذهاب إلى الأعلى