التوتر بين الصومال واثيوبيا ،يصل إلى محاولات اثيوبيا متسارعة لعرقلة وصول القوات المصرية إلى الصومال ، وتتخوف اثيوبيا من أن يكون وجود القوات المصرية موجها لإيقاف طموحها في ايجاد منفذ على البحر الأحمر.
وسائل اعلام صومالية تتحدث عن سيطرة الجيش الإثيوبي على مطارات في محافظة غدو في ولاية جوبالاند في الصومال
أخبار عربية قالت وسائل إعلام صومالية أن الجيش الإثيوبي سيطر على عدد من المطارات ،في محافظة غدو في ولاية جوبالاند، جنوب البلاد، في إطار محاولة لمنع الطائرات العسكرية المصرية من الهبوط في مطارات المنطقة.
ووضح موقع "الغارديان الصومالي المحلي، أن "الإجراء الإثيوبي يأتي لمحاولة إيقاف النقل الجوي الذي تنوي القوات المصرية القيام به في الصومال .
وشدد الموقع أن "هذه التطورات تزامنت مع تصاعد التوترات بين حكومتي مقديشو وأديس أبابا"، بعد توقيع إثيوبيا مذكرة تفاهم مع إقليم "أرض الصومال" الانفصالي للوصول إلى البحر الأحمر.
ووفقا للموقع "تعتبر هذه المطارات نقاط الوصول الوحيدة إلى المدن في إقليم غدو، حيث تسيطر حركة الشباب على الطرق الرئيسية".
وفي ظل التصعيد والتوتر المتزايد في منطقة القرن الأفريقي، أعلنت سلطات إقليم "أرض الصومال" انتهاء المفاوضات مع إثيوبيا بشأن توقيع اتفاقية للتعاون المشترك.
وزير خارجية الإقليم الانفصالي كشف أن المفاوضات بشأن مذكرة التفاهم الموقعة مع إثيوبيا قد انتهت، وسيتم التوقيع على الاتفاقية الرسمية قريبا.
ومن المتوقع أن تصل القوات المصرية المتوقع إلى الصومال ، وأن تحل محل القوات الإثيوبية التي تدير عدة قواعد عسكرية في جنوب وجنوب غرب الصومال.
ويتضمن الاتفاق الدفاعي بين الصومال ومصر، على نشر خمسة آلاف جندي مصري كجزء من بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة، لدعم الاستقرار في الصومال "أوسوم"، بدلاً من بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال "أتميس". كما سيتم نشر خمسة آلاف جندي مصري آخرين بموجب اتفاقية ثنائية منفصلة.
ويشهد القرن الأفريقي ارتفاع في واقع التوترات مع تزايد النزاع بين إثيوبيا والصومال، على خلفية توقيع أديس أبابا اتفاقية بحرية مع إقليم أرض الصومال الانفصالي، وعلى خلفية أخرى مرتبطة ببناء سد النهضة الإثيوبي على النيل الأزرق، وما نتج عنه من توتر مع القاهرة، التي رأت فيه تهديدا استراتيجيا لأمنها المائي.