الجيش السوداني يسيطر على موقعين شمال كردفان إثر معارك عنيفة ضد قوات الدعم السريع
أخبار عربية
في السودان، سيطر الجيش على موقعين استراتيجيين في شمال كردفان بعد معارك عنيفة خاضها أمس ضد قوات الدعم السريع. وتزامن ذلك مع زيارة ميدانية يقوم بها عضو مجلس السيادة ونائب القائد العام للجيش السوداني، شمس الدين كباشي، لموقع العمليات هناك.
معارك كسر عظم في إقليم كردفان بين الجيش وقوات الدعم السريع، انتهت إذن بتقدم الجيش واستعادته موقعين استراتيجيين بعدما دفع بتعزيزات عسكرية ضخمة. ضعنا في الصورة وتفاصيل هذه المعارك.
بالفعل، تجددت الأحد المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أجزاء متفرقة من ولاية شمال كردفان، وتمكن الجيش من السيطرة على موقعين مهمين.
في الواقع، هي معارك ضخمة وكبيرة حشد لها الجيش قوات كبيرة في عدة محاور.
وقالت مصادر في الجيش السوداني إن الجيش وحلفاءه انفتحوا جميعا منذ وقت مبكر نحو مناطق غرب وجنوب مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، وإن المعارك العنيفة دارت بين الطرفين في مناطق الرياش وكازقيل جنوب عاصمة شمال كردفان. وقد تمكن الجيش فعليا من استعادة مناطق كازقيل وأم سيالة من قبضة قوات الدعم السريع.
تزامن استئناف هذه العمليات العسكرية في إقليم كردفان مع زيارة ميدانية هامة يقوم بها عضو مجلس السيادة ونائب القائد العام للجيش السوداني، شمس الدين كباشي، لمواقع العمليات هناك، حيث تفقد القوات وخطط هذه العمليات.
ويخطط الجيش من خلال هذه العمليات العسكرية في كردفان للوصول إلى إقليم دارفور وإنهاء حصار مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور. وأفادت المصادر بأن الجيش خاض هذه المعارك.
بحديثك عن مدينة الفاشر، شهود أفادوا بحدوث وفيات في صفوف الفارين من المدينة بعد إخضاعهم لعمليات نقل دم إجبارية قامت بها قوات الدعم السريع. هل من تفاصيل حول هذا الموضوع؟
نعم، في واقع الأمر، زادت قوات الدعم السريع من وتيرة الانتهاكات التي ترتكبها بحق المدنيين الفارين من الفاشر، في الطريق المؤدي إلى طويلة بولاية شمال دارفور.
فإلى جانب القتل والاختطاف، عمدت القوات إلى سحب الدم بالقوة من الفارين، ما أدى إلى وفيات عديدة، وفقا لشهادات ناجين.
ويتوجه معظم الفارّين من الفاشر إلى الطويلة، التي أصبحت تؤوي أكثر من نصف مليون نازح يعيشون في ظل أوضاع إنسانية قاسية.
ووفقا لشهود عيان، فإن الجرائم بحق المدنيين، خاصة حادثة نقل الدم دون تدابير صحية، تسببت في وفاة عشرة مدنيين على الأقل خلال فترة وجيزة.
كما أفاد الشهود بأن هناك قوة من قوات الدعم السريع، ترافقها عربة إسعاف، اعترضت تجمعا لهم بالقرب من بلدة غربي الفاشر، وأن القوة أجبرتهم على التوقف واعتدت عليهم بالضرب، خاصة بعد أن وجهت إليهم اتهامات بأنهم جنود تابعون للجيش السوداني، وأجبرت ستة من الشباب على الصعود في العربة وسحب الدم منهم دون إجراء فحص مسبق للتأكد من فصيلة الدم أو حتى صلاحية الدم المنقول، في انتهاكات كبيرة للفارين من جحيم هذه المعارك في دارفور.