عشر طائرات إسرائيلية تستهدف قادة حماس في الدوحة ومسؤول قطري: الاجتماع كان لوقف الحرب

‏أعلنت وزارة الداخلية القطرية أن أحد أفراد قوات الأمن الداخلي القطرية قتل، وأصيب آخرون في الهجوم الإسرائيلي على الدوحة يوم الثلاثاء.

فيما افادت صحيفة الواشنطن بوست عن مسؤول قطري كبير يوم الثلاثاء، متحدثًا شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة معلومات حساسة، إن قادة حماس في الدوحة كانوا في طور دراسة أحدث الشروط المقترحة لوقف إطلاق النار واتفاقية الرهائن في غزة.

ورد  المسؤول القطري: “تلقت حماس المقترح الجديد منا، والذي حصلنا عليه من [المبعوث الأمريكي ستيف] ويتكوف الأسبوع الماضي في باريس”.

وقال : “اجتمع رئيس الوزراء معهم أمس. وقرروا الاجتماع مرة أخرى اليوم لمناقشة المقترح القادم من تركيا. ومع ذلك، كما حدث سابقًا، قوض الإسرائيليون آمال السلام، مما أدى إلى إطالة أمد الحرب وتعقيد جهود إعادة الرهائن”.

موقع تايمز اوف اسرائيل قال أن  عشر طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، ‏أسقطت  أكثر من عشر قنابل في الغارة التي استهدفت قيادة حماس في قطر، وفقًا لمسؤولين عسكريين.
وحسب الموقع فقد صابت جميع الذخائر مبنىً يُعتقد أن قادة حماس، كانوا يتجمعون فيه خلال ثوانٍ ،فيما نُفذت في الطريق إلى تنفيذ الغارة وفي طريق العودة إلى إسرائيل، عدة عمليات تزويد بالوقود جوًا.

فيما كشف ‏مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي أن العملية التي نُفذت ،ضد كبار قادة حماس كانت عملية إسرائيلية مستقلة تمامًا وكانت  إسرائيل هي من بادرت بها، ونفذتها، وهي تتحمل مسؤوليتها الكاملة.

‏وكالة أسوشييتد برس الاميركية أكدت أن الولايات المتحدة تلقت "تحذيرا مسبقا نوعا ما" بشأن نية إسرائيل تنفيذ الضربة ضد حماس في قطر، وذلك وفقًا لشخص مطّلع على المسألة لم يُصرح له بالتعليق علنًا على هذا الموضوع الحساس.

وحسب الوكالة فقد أحال مسؤولو البنتاغون الأسئلة المتعلقة بالتنسيق إلى البيت الأبيض، فيما لم يرد مسؤولو البيت الأبيض على طلب للتعليق، ولم يكن واضحًا حجم التحذير الذي قُدم أو ما إذا كانت الولايات المتحدة قد أعربت عن موافقتها على الضربة.

فيما نقلت أسوشييتد برس أن قادة الكونغرس تفاجئوا بضربة إسرائيل، وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون، عندما سُئل عن الوضع في مؤتمره الصحفي الأسبوعي يوم الثلاثاء: “لست متأكدًا من هذا التطور. علينا أن نحتفظ بحكمنا في الوقت الحالي”.

‏قناة CNN الأمريكية تحدثت أن الهجوم على الدوحة الذي استهدف القيادة العليا لحركة حماس  كان “قيد الإعداد منذ عدة أشهر”، وفقًا لمصدرين إسرائيليين، لكنه تسارع خلال الأسابيع الأخيرة.
وابلغ المصدران شبكة CNN أن الهجوم كان قيد التخطيط منذ نحو شهرين أو ثلاثة قبل أن تمنح القيادة الإسرائيلية الموافقة على تنفيذه.

وسارع ‏دبلوماسي غربي في العاصمة القطرية، الثلاثاء، للتأكيد لصحيفة الواشنطن بوست   إن حلفاء الولايات المتحدة في الدوحة لم يتلقوا تحذيرا مسبقا بشأن هجوم، وتحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة الدبلوماسية الحساسة.