مضاربات الأحد تفقد المواطنين أموالهم من العملات الصعبة... وبنك عدن المركزي في دائرة الاتهام
الاقتصاد والمال
توسعت الاتهامات للبنك المركزي في عدن بالتورط بعملية المضاربة التي حدثت خلال اليومين الماضيين ،حيث نهبت شركات الصرافة والمضاربين مالدى المواطنين من عملات صعبة، بعد أن تهاوى سعر العملات إلى مستوى هو الأدنى وذلك بعد أن كان الكثير من المواطنين والموظفين يعتقدون أن تراجع قيمة العملات الأجنبية، مرتبط بإجراءات البنك في تحسين قيمة العملة الوطنية .
وأتجه آلاف المواطنين لبيع ما بحوزتهم من عملات، بعد أن تخوفوا من أن انخفاض العملة الاجنبية" الدولار والريال السعودي" سيكون ثابت على أعتبار أن مثل الاجراء جاء بقرار من البنك المركزي، وهذا خلق واقع من القلق والاضطراب لدى من كانوا يملكون عملات سعودية وكذلك آلاف الدولارات .
أضطراب المواطنين
وبدأت حالة الاضطراب في ليلة يوم السبت الماضي ، حيث بدأت الاشاعات تتوسع أن البنك اتجه إلى خفض اسعار العملات الاجنبية ،وهذا ما خلق اضطراب أثر على قرارات الكثير من المواطنين ومن كانوا يحتفظون بعملات أجنبية، ومع أن حركة الاضطراب بدأت في ليلة السبت ،فهذا جعل الكثير ينتظر يوم الأحد للتخلص من الاموال الاجنبية التي كانت لديهم.
كان اليوم التالي ملئ بحركة الناس والمواطنين أمام البنوك وشركات الصرافة ،والذين حاولوا بيع العملات الأجنبية وكانوا يشعرون بواقع من الاضطراب حيال الانخفاض المفاجئ، لكن لم يكن هناك سعر محدد وإن كان حجم الانخفاض قد حُدد إلى 350 الف مقابل 1000 ريال السعودي ، واستمر توجه المواطنين والجنود وبعضا من عائلات شهداء الحرب بشكل واسع وقت الظهيرة إلى مساء الاحد.
تواطؤ البنك المركزي
كان البنك المركزي اليمني في عدن ملتزم الحياد حيال واقع ذلك الاضطراب المالي والنقدي ، واستمرت طرق نهب العملات من قبل الشركات والبنوك ،لكن طوال ساعات الاشاعات التي بدأت من 8 ليلا من يوم السبت إلى الساعة الثامنة صباحاً من يوم الأحد ، حيث زاد قلق الناس من واقع ذلك الانخفاض المفاجئ والذي أعتبروه قرار واجراء من البنك المركزي اليمني في عدن .
عدم تحرك البنك المركزي ضاعف من الخسائر، حيث مهد هذا الصمت من استمرار تحرك الناس لبيع العملات بخسائر مضاعفة ، كان يوم الأحد وفق حديث عبد الله صالح علي وهو أحد المواطنين والذي تخلص من 4 ألف سعودي بسعر لم يكن متوقع حيث باع الألف السعودي 320 ألف ريال يمني .
وذكر عبد الله صالح أنه كان قلق من أن يتهاوى الالف السعودي إلى اقل سعر ،فعند صباح الأحد كان الناس ينزاحمون امام مقرات البنوك وشركات الصرافة وكان السعر المحدد مقابل 1000 ما يقابله في اليمني 350 الف ريال ثم بدأ الانهيار التدريجي حيث وصل هذا التهاوي في الساعة الحادية عشر ظهرا إلى 320 ألف ريال .
ما بعد الظهيرة أنخفض سعر العملات ،فقد وصل انهيار العملات الأجنبية الدولار والريال السعودي إلى أدنى مستوياته ،بدأ من 280 الف ريال يمني مقابل 1000 سعودي وزاد تدني قيمة العملة السعودية في الساعة 5 مساءً إلى 250 الف ريال يمني مقابل 1000 السعودي.