تصاعد التوتر بين ايران والولايات المتحدة واسرائيل تستعد للهجوم على المنشآت النووية
الأخبار العالمية
تتصاعد حدة التوتر على خلفية المفاوضات الامريكية الايرانية، مع عدم استجابة طهران للضغوط والمطالب الامريكية ،والتي وصلت إلى أزمة حدة تنذر بحرب يجري الاعداد لها بين الولايات المتحدة واسرائيل مع ايران، التي ترفض التنازل عن واقعها النووي رغم الشروط الامريكية .
وأعلن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس، أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي.
طهران حذرت عن إجراءات مضادة، فيما كشف مسؤول إيراني إن "دولة صديقة" حذرت بلاده من هجوم إسرائيلي محتمل.
وأفاد مسؤولون أميركيون" لقناة الحرة "وطلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، عن قلق واشنطن من احتمال تنفيذ إسرائيل عملا عسكريا ضد إيران في الأيام المقبلة، رغم تحذير ترامب في الآونة الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من شن مثل هذه الضربة، في ظل استمرار الجهود الدبلوماسية الأميركية مع طهران.
و وسائل إعلام رسمية ايرانية نقلت عن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قوله اليوم الخميس، إنه حتى إذا دُمرت المنشآت النووية بالقنابل، فإن إيران ستعيد بناءها.
ويعتبر اعلان الوكالة للطاقة الذرية الأول بعد نحو 20 عاما، والتي يعلن فيها مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي، مما يثير احتمال إحالة الأمر إلى مجلس الأمن الدولي.
امتناع واشنطن عن تقديم تفسير يعد ناتج عن مخاوف أمنية، لكن بعض الدبلوماسيين الأجانب أرجعوا قرار إجلاء موظفين ومسؤولين أميركيين، و الذي أثار احتمال حدوث هجوم إسرائيلي على إيران، على أنه قد يكون حيلة لزيادة الضغط على طهران، لتقديم تنازلات على طاولة المفاوضات.
الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الخميس كشف أن شن إسرائيل هجوما على إيران "من الممكن جدا أن يحدث" لكنه لم يصف ذلك بأنه وشيك، مضيفا أنه يود تجنب الصراع مع طهران والتوصل لحل سلمي بشأن برنامجها النووي.
وجاءت تعليقات ترامب بعد أن أعلن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي، لترد طهران بالإعلان عن إجراءات مضادة، بينما قال مسؤول إيراني إن "دولة صديقة" حذرت بلاده من هجوم إسرائيلي محتمل.
وقال مسؤولون أميركيون وعمانيون إن الجولة السادسة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن تسريع طهران لبرنامج تخصيب اليورانيوم ستنعقد يوم الأحد المقبل في العاصمة العمانية مسقط.
لكن المخاوف الأمنية تزايدت منذ أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء إن أميركيين يغادرون المنطقة لأنها "قد تصبح مكانا خطيرا" وإنه لن يسمح لطهران بتطوير سلاح نووي.
وتشير معلومات استخباراتية أميركية إلى أن إسرائيل تجري استعدادات لقصف المنشآت النووية الإيرانية. لكن مسؤولا أميركيا قال إنه لا توجد أي مؤشرات على أن إسرائيل اتخذت قرارا نهائيا.
وقال ترامب للصحفيين خلال فعالية في البيت الأبيض "لا أريد أن أقول إنه وشيك، لكن يبدو أنه شيء من الممكن جدا أن يحدث"، مضيفا أنه لا يمكن السماح لإيران بتطوير سلاح نووي.
وأضاف "أود تجنب الصراع. سيتعين على إيران التفاوض بجدية أكثر، مما يعني أنها ستضطر إلى تقديم شيء لا ترغب في تقديمه لنا حاليا".
وهدد ترامب بقصف إيران إذا لم تسفر المحادثات بشأن الملف النووي عن اتفاق، وقال إن ثقته تقل أكثر فأكثر في موافقة طهران على وقف تخصيب اليورانيوم. وتريد إيران رفع العقوبات الأميركية المفروضة عليها منذ 2018.