عمال وبائعون السمك في تعز يؤكدون أن نقل سوق الحرج إلى منطقة نائية قرار عشوائي ويضر بالمصلحة العامة
الأخبار المحلية
أدى نقل سوق الحرج الرسمي للسمك في تعز والتي كانت في منطقة زيد الموشكي، لحالة من الاستياء والاحتجاج بين باعة السمك ،وحسب تأكيدهم فإن واقع نقل سوق الحرج إلى منطقة الصياح، ثم نقله مرة أخرى إلى الضباب داخل حوش المسالخ ،يمثل قرار غير مدروس ويؤثر على وضع البائعين والعاملين في بيع السمك في سائر مناطق المحافظة ،لكنه أيضا لا يراعي الظروف التي يعيشها العاملين
الشكاوى تقدم بها عدد من المتضررين إلى محافظ المحافظة – رئيس المجلس المحلي، الأستاذ نبيل شمسان، اعتبرت أن هذا القرار له انعكاسات خطيرة طالت مختلف الأطراف، بدءاً من الباعة والتجار ومروراً بالمستهلكين وانتهاء بالأمن الغذائي المحلي.
وأرجع البائعين للسمك والعاملين في الحرج أن السوق الجديد يقع في منطقة بعيدة ومعزولة تفتقر لأبسط مقومات السلامة والنظافة، وتنتشر فيها الحشرات والزواحف، كما أنها قريبة من مواقع تماس عسكرية، مما يعرضهم لمخاطر أمنية وصحية جسيمة.
وكشف البائعون أن نقل السوق أدى إلى ارتفاع غير مبرر في أسعار الأسماك نتيجة زيادة تكاليف النقل والتفريغ، ما أثقل كاهل المستهلك وأضعف القدرة الشرائية بشكل ملحوظ.

بل أن القرار تسبب في تراجع حجم المبيعات اليومية، وأدى إلى هروب عدد من الصيادين إلى مناطق خارج سيطرة الحكومة، خاصة بعد فتح الطريق إلى الحوبان، حيث باتوا يفضلون بيع منتجاتهم هناك، نظراً لقرب الأسواق ووجود الطلب.
الاستياء وصل إلى أوساط المواطنين المستهلكين الذين أستنكروا من هذه الإجراءات، حيث أدى نقل السوق في ارتفاع أسعار الأسماك بشكل غير مبرر، بالاضافة إلى تراجع جودة المعروضات في ظل غياب الرقابة.

مواطنين أكدوا على ضرورة أن يكون سوق الحرج في وسط المدينة وبالقرب من المطاعم، كما أن بعد الحرج سيؤدي إلى فساد الاسماك ،كما أن عملية الشراء ستقل، فيما يرى أخريين أن ما يحدث ليس نشاطا مخطط له لصالح السكان وتطوير المدينة ،بل هو استثمار لصالح اطراف تحاول استثمار المنطقة البعيدة لصالحها وارفع من اسعار عقارات تلك المناطق البعيدة .
عمال الحراج، الذين يعملون بأجور يومية متواضعة، وضحوا أن القرار يمثل انتكاسة حقيقية، ولن يخدم الناس بل هو توجه لانعدام توفر السمك، وزيادة اسعارها وفرض اتاوات كبيرة على المتأجرة بها ونقلها ،كما أن المواطنون لن يستيطعوا التنقل لإماكن بعيدة لشراء احتياجاتهم من السمك مثل كبار السن، والأطفال، والذين كانوا يعيشون مناطق قريبة من السوق السابق في الموشكي.

وأوضحوا أن الموقع الجديد يتطلب منهم تنقلات طويلة ومكلفة تفوق إمكانياتهم المحدودة، وأنهم أصبحوا عاجزين حتى عن توفير تكلفة المواصلات والغذاء، الأمر الذي يهددهم بفقدان مصدر رزقهم الوحيد.
وحذر المتضررون من استمرار الأوضاع على هذا النحو، مطالبين بسرعة إعادة السوق إلى موقعه السابق في منطقة زيد الموشكي القريبة من السوق المركزي، بما يضمن الحفاظ على أرزاقهم، ويعيد التوازن إلى سوق الأسماك في المدينة.
واختتموا مناشدتهم للمحافظ بالقول إن الجميع يعاني، وإن هذا القرار ألحق بهم أضراراً لا يحتملها محدودو الدخل، مؤكدين أن إعادة النظر في القرار هي مسؤولية أخلاقية وإنسانية تجاه شريحة كبيرة من المواطنين الذين لا يملكون سوى قوت يومهم.