غياب معايير الحفاظ على الاسماك في سوق العند يحولها إلى مصدر خطر صحي
الأخبار المحلية
في سوق العند للاسماك يتجمع المواطنين لشراء ما يحتاجونه من الاسماك كل صباح حتى وقت الظهيرة ، في هذه السوق توجد أسماك من صنف واحد واحيانا من أصناف محدودة ، الباغه إلى جانب الزينوب والثماد وأحيانا البياض والجحش .
لا يملك بائعوا السمك ثلاجات أو أدوات تبريد ، حيث يتم الاحتفاظ بطريقة بسيطة للاسماك وسط الماء في المنازل ، لكن هذا لا يجعل الاسماك تحتفظ بالطزاجة إلى جانب تغيرات في ملامسها وفقدانها للقيمة الغذائية ،والأكثر خطورة أن وجود هذه الاسماك ضمن عملية احتفاظ تقليدية تفقد السمك تأثيرهاوقد يتلف ويصبح تناوله غير صحي .
العديد من المواطنين ينظرون إلى سوق السمك في المدينة أنها ليست مؤهلة لتكون سوق للاسماك، فليس هناك معايير للاحتفاظ بالاسماك، إلى جانب عدم وجود ثلاجات، وهذا يجعل الاسماك تفقد تأثيرها في اقل وقت.
ارتفاع درجة الحرارة وتلاف الاسماك
العند من المناطق الحارة التي تصل درجة الحرارة إلى ما يقارب 40 ،لكن ذلك لا يؤدي ببائعوا السمك للقيام بتغير شكل الاحتفاظ بالأسماك ،فهم يضعون الاسماك في وسط الماء ،هذا هو الاجراء المتبع سواء في وقت الشتاء وهذا ما يظل قائما في فصل الصيف وهذا يؤدي لفقدان السمك قيمته بينما لا يستمر طازجا لساعات محدودة .
تفقد الاسماك قيمتها الغذائية إذا طال مدة بقاءها، إلى جانب غياب الوسائل السليمة للاحتفاظ بها ،ويستمر اجراء وضعها ضمن طرق تقليدية، فالماء لا يعد مادة حافظة للاسماك، ولذا تحتاج الاسماك للبردوة الشديدة حتى لا تفقد طبيعتها وجودتها، لكن في سوق العند للاسماك يبقى هناك تجاوزات يقوم بها بائعوا الاسماك فهم لا يهتمون بالحفاظ بالاسماك كما لا يضعون ضمن أهتمامهم الظروف الملائمة لبقاء الاسماك طازجة .
فيما يطالب مواطنون في مدينة العند بضرورة الضغط على بائعوا السمك بتوفير الثلاجات، وكذلك غرف خاصة يتم بناءها في السوق نفسه ،وذلك لسهولة وضع الاسماك تحت المراقبة والتفتيش.
سوأ حفظ الأسماك وانعدام التبريد
لكن في المدينة لا يحدث أن يختار بائعوا السمك الحفاظ على الاسماك ، فغالبا يتم شراء الاسماك وتظل من يومين إلى ثلاث أيام معروضة للبيع، وهذا في حد ذاته يمثل تجاوز ،حيث يتحول تناول الاسماك إلى مخاطر وتسمم غذائي.
فيما كشف مواطنون" لليمني الجديد "أن معظم الاسماك التي تعرض تكون غير صالحة للاستخدام، فهي تصبح اقرب إلى التالفة وحسب حديث المواطنين فإن شكل الاسماك يتغير سواء في شكلها مع استمرار عرضها وغياب معايير الحفاظ عليها ومع غياب الرقابة والتفتيش من قبل السلطات المحلية والصحية في المحافظة يظل بائعوا السمك ملتزمين بالأخطاء والتجاوزات .
ويعتبر المواطنون في المدينة أن السوق الحالية لسوق السمك لا تصلح لبيع السمك ، مالم يكن هناك تدخل لوضع قواعد ومعايير، سواء بالضغط على البائعين للاحتفاظ بالاسماك ،إلى جانب معاقبة المتجاوزين، حيث يقوم بائعوا السمك التي تكون غالبا متشابهة ولا توجد اسماك مختلفة ، بالإضافة لرفع اسعارها واحتكارها واختيار النوعيات الأقل جودة والرخيصة .
لكن الاخطر أن عدم وجود طرق للاحتفاظ بتلك الاسماك طازجة ،وتغير لونها وشكلها يمثل جانب من فساد الاسماك ،فيما لا يهتم البائعون بصحة المواطن بقدر ما يهمهم الربح .