تعز تنتفض ضد الفوضى.. والمحتجون يطالبون بإصلاحات في السلطة المحلية وتغير القيادات الأمنية والعسكرية

الأخبار المحلية
اليمني الجديد - تعز

تتصاعد الاحتجاجات في تعز بشكل يفتح الباب أمام تغيرات واسعة ،سواء في واقع القيادات العسكرية والمحلية ، لكن هناك من يرى أن الاحتجاجات الجديدة تمثل مؤشر على اتجه السكان لزيادة الضغط بشكل أكبر، لاحداث تحول في المدينة ،والتي عانت خلال السنوات السابقة من عمليات قتل استهدفت العديد من المواطنين

فيما بدأ أن واقع الاعتصام أمام مبنى المحافظة في تعز مع زيادة عدد الخيام ، هو  لرفع مطالب حقوقية فيما تحولت الساحة التي تأسست الأسبوع الماضي والتي تقع أمام محافظة تعز،  لمنطقة تجمع لكل الذين خسروا ابنائهم واقربائهم في السنوات السابقة على ايادي عناصر من الجيش، حيث قتل افراد من الوية الجيش في تعز  مواطنين ، وفق حسابات الانتقام ونهب ممتلكاتهم.

مقتل افتهان وحد الجميع

مقتل افتهام المشهري اخرج الجميع دون استثناء من حالات الصمت والعجز ، فخلال السنوات السابقة تحمل المواطنين في محافظة تعز ، الواقع الجديدة الذي تشكل ،مع فرض التشكيلات العسكرية سياسة الفوضى والعنف والنهب، وكان من يدير مثل هذه السياسة هي قيادات ألوية ومسؤولين كبار ، كان الهدف حسب متابعين وخبراء لظروف الفوضى التي تضاعفت خلال سنوات الحرب ،هو السيطرة على ممتلكات المواطنين والمغتربين ومن غادروا المدينة أثناء الحرب.

وعملت القيادات العسكرية في تعز خلال السنوات السابقة ، عبر افرادها للسطو على منازل وممتلكات ومصالح حكومية ومرافق عامة ، والتي أصبحت تحت سيطرتهم وأرغمت ملاكها على الصمت مع استخدامها لكل اجراءات العنف والقتل

ورغم أن السلطات المحلية والعسكرية والأمنية في محافظة تعز ، حاولت ابقاء الوضع كما هو عليه، دون أن تعالج العديد من القضايا، رغم صدور أحكام قضائية بحق العديد من المتهمين، سواء ارتبط ذلك بأحداث القتل أو نهب الممتلكات ، إلا أن هناك ما يشبه الاتفاق على تأخير الحلول والمعالجات ، أو ضبط العشرات من القيادات العسكرية والأمنية المتورطة بالعديد من التجاوزات والتي مارست حالة من القتل ضد مدنيين .

مطالب واتتفاضة جديدة

الجميع أمام الساحة الجديدة التي أتت بعد واقع الاغتيال التي تعرضت له مديرة صندوق النظافة ، حيث يرابط مئات المواطنين في اعتصام مفتوح  للمطالبة بضبط العديد من قتلة افتهان المشهري والمخططين لتصفيتها ،فيما أتجه العديد من الذين فقدوا اقربائهم بعد أن قتلهم افراد من الجيش ، لرفع صورهم في الساحة رغم أن حوادث القتل حدثت منذ السنوات ، تحولت الساحة لتصبح حاملة لمطالب جماعية للعديد من الضحايا يوحدهم البحث عن العدالة وضبط متهمين مرتبطين بالجيش وتحميهم قياداتهم وترفض تسليمهم .

الواقع الجديد التي بدأت تعز بكل سكانها متفقين حوله هو انهاء واقع العنف والارهاب الذي ظل يحكم تعز ،ويفرض قيود واسعة على السكان ، لكن هناك من يرى أن السكان في تعز تحملوا الكثير وأن ظروف المدينة كان سيئ، فيما ظلت السلطة المحلية تمارس نشاطها من خلال الفساد وتجاهل قضايا الناس بل والتحالف مع القتلة والناهبين لممتلكات المواطنين.

يذهب مهيوب أحمد حسن ناشط سياسي في تعز ليفسر الواقع الجديدة، الذي سيحدث تغير جذري في واقع المدينة، بعد أن أتسعت حالات القتل من قبل افراد من الجيش والأمن، ومن خلال حماية قيادتهم لهم ،حيث اتجهت تلك القيادات لاستخدام الجنود وبعض من اصحاب السوابق ليقوموا بدور السيطرة على العديد من المصالح والاملاك والمنازل ،منذ منتصف 2016 وكان هناك من يلتزم الصمت ،مع استمرار المعارك داخل المدينة وأطرافها .

ويتهم مهيوب اطراف استغلت واقع الحرب والمعارك التي كان يديرها الجيش اللواء 35 وكتيبة أبو العباس، لتقوم العديد من الشخصيات بحالات نهب واسعة، احتلال المنازل ونهب المستشفيات ورفضت تلك الاطراف الخروج من المنازل وطالبت بتعويض بعشرات الملايين حتى تخلي تلك المنازل ، وكانت مثل السياسات لها مخططين وممولين وكان هناك استثمار يدير ملايين الريالات للعديد من القيادات .

وقال مهيوب " المطالب الجديدة التي يجمع عليها سكان تعز ،هو تغير المحافظ والقيادات العسكرية والأمنية ، إلى جانب ضبط المتهمين واعادة المنازل والمؤسسات والمصالح الحكومية، التي تسيطر عليها قيادة المحور.

وأضاف أن هذه الجرائم لم تأتي من فراغ ،وهي ناتجة عن تشكل مصالح لبعض الاطراف والأحزاب  التي شكلت جيش يخصها، واعتمدت عليه في القتل والتجاوزات ونهب املاك الأخريين ،فيما ظلت تخترق كل المؤسسات الايراداية والمالية لنهبها وحاولت مواجهة الشخصيات الوطنية حتى تظل هي من تتحكم بكل الموارد والمخصصات.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى