ما أسباب صمت الرئيس رشاد العليمي اتجاه ما يحدث لتعز ؟
الأخبار المحلية
طوال تولي الرئيس رشاد العليمي المجلس الرئاسي في أبريل 2022، لم يقدم شيئ لتعز بل مازالت هذه المحافظة تتعرض لحالة من الاستنزاف السياسي والإقتصادي والعسكري ، إلى جانب وجود سلطة فاسدة سواء المجلس المحلي المرتبط بالمحافظ ووكلاء المحافظ، ومدراء المكاتب والقيادات العسكرية والأمنية .
تتعزز قبضة القوى التي حولت المدينة ضمن مشاريعها الخاصة، فخلال سنوات الحرب، مازالت هناك عمليات نهب وسيطرة شبة كاملة لكل موارد تعز ، الايرادات تتوزع لمصالح خاصة، لكن دور العديد من الاطراف والشخصيات يتحدد من خلال ما يحصلون عليه لا ما يقدموه .
فهمي سيف أحمد ناشط حقوقي،" تعز بؤرة لاطراف ومافيا وعصابات ،هي من تختطفها وهي من تعزز قبضتها عليها
تكشف العديد من الوئاثق ،اشكال النهب والتهرب من حصول المكاتب الحكومية على الايرادات والضرائب والموارد، هناك قوى حولت العمل المؤسسي في المحافظة ليصبح غير فعال، لكن اغتيال افتهان المشهري كشف طبيعة الصراع في المدينة ،وكيف استطاعت أن تقف بكل امكانياتها لتعزيز ايرادات وموارد المكاتب؟ ليعمل بعد أن استولت عليه العديد من القيادات النافذة .
يصف نشطاء في المدينة واقع النهب على أنه تسبب بشل الخدمات، وتحولت المدينة والمجتمع ليصبح ضحية للصراعات التي كان اساسها النهب، وتحويل كل الموارد لتصبح في يد اطراف مسيطرة على واقع المدينة، وهي من تستولي على الضرائب سواء القات والغاز، وهي من تستثمر القطاعات الطبية والكهرباء .
يعتبر فهمي سيف أحمد ناشط حقوقي، أن تعز بؤرة لاطراف ومافيا وعصابات ،هي من تختطفها وهي من تعزز قبضتها عليها ،لذا ليس من المنطقي الحديث أن هناك عمل مؤسسي واجراءات قانونية لحماية الناس واملاكهم ومنع حتى قتلهم ،فالسلطة في تعز تجاوزت كل ذلك ،حيث أصبحت سلطة شللية ،وسلطة فساد في الوقت نفسه.
الرئيس المتحالف مع خراب تعز
ظل الرئيس رشاد العليمي يقدم الوعود، لكن لم يحقق أي انجاز للمدينة التي ينتمي اليها ،فهو قام بزيارة للمدينة في أواخر شهر اغسطس 2024
في الزيارة تلك وضع الرئيس العليمي حجر الأساس لمشاريع عدة، وهي: إنشاء محطة كهرباء بقدرة 30 ميجاواط، وفتح مركز للأورام التخصصي، إضافة إلى المستشفى الريفي في مديرية المواسط، ومشروع إعادة تأهيل وتجهيز المعهد التقني الصناعي في مدينة تعز، لكن لم ينجز منها مشروع واحد، بقدر ما أغلقت العديد من المشاريع التي أعلن عنها بعد مغادرته .
نشطاء في تعز " واقع النهب تسبب بشل الخدمات، وتحولت المدينة والمجتمع ليصبح ضحية للصراعات.
كما أتجه العليمي للوقوف أمام سيطرة ألوية العسكرية التابعة لمحور تعز ،وقيادات سياسية وأمنية وشخصيات نافذة ،على العديد من المنازل والعقارات وملكيات المواطنين.
محمد علوان "سياسي " العليمي لم يقدم لمحافظته شيئ، بل زاد من التنازل عن مجتمعه ومدينته ، وهو يعمل وفق عامل "صفقات"
،ورغم تشكيل لجنة لاعادة الممتلكات والمباني الخاصة بالمواطنين وبالدولة، لكن لم تنجح كل اجراءات الرئيس ،حيث ظلت المنازل منهوبة، فيما عاشت المدينة خلال سنوات الحرب ،حالة من الفوضى والقتل والتي قام بها جنود مدعومون من قيادات عسكرية وألوية يتبعونها ،ولم يحدث أي تطور مؤسسي أو تغير على مستوى السلطة المحلية، والقيادات الأمتية والعسكرية.
سياسة الصفقات خيارات العليمي المفضلة
محمد علوان "سياسي "يرى أن العليمي لم يقدم لمحافظته شيئ، بل زاد من التنازل عن مجتمعه ومدينته ، وهو يعمل وفق عامل "صفقات وليس وفق عامل المسؤولية والتغير "، فمنذ تولي العليمي رئاسة المجلس الرئاسي سلم تعز للوضع القديم ،بينما يعرف ما يحدث في محافظته، إلا انه يخضع لسياسة التوازنات التي تخدمه فقط"
وقال علوان " كان بإمكان العليمي أن يحدث تغيرات حقيقية في تعز، لكن مشكلة الرئيس أنه يستطيع أن يعمل لمصلحته فقط ولا تهمه تعز فهي ليست أولوية ، كما أن العليمي لم يقدم نموذج مؤسسي، لانهاء الفوضى في المدينة وايقاف الفساد المستشري وايقاف القيادات الفاسدة .
وأضاف أن ثلاثة سنوات من وجود العليمي لم تضيف لتعز اي انجاز ، فهو وقف ضدها ،ورغم حالات القتل التي استهدفت المواطنين على يد جنود عسكريبن، ونهب منازل السكان، فمازال العليمي يلتزم الصمت ولم يحدث تغير في السلطة المحلية والعسكرية والأمنية، وهذا دليل أن الرجل لايريد أي اصلاح سياسي واقتصادي، بل أنه يقف إلى كل من عبث بتعز، وهذا سببه تحالفات العليمي التي لا تقوم على بعد دستوري أو قانوني أو اخلاقي .