عام منذ ولادة "منصة اليمني الجديد" لا سقوط للكلمة
أتذكر كيف كان شعور القلق ينتابني قبل عام عندما بدأت بمشروع اليمني الجديد ، في الوقت الحرج تشعر أن الجميع يخذلك وأنت تخذل نفسك ، لا تختلف الاشياء والمواقف ،فهناك من سيتركك في بداية الطريق، وهناك من سيوقف افكارك ويضخ لك مشاعر سلبية لكي لا تصل. .
لم تكن هذه المنصة فكرة عابرة ،بل فكرة نابعة من جهد طبيعي ،الوقوف في كل هذه المساحات من الجهد والصبر وعوامل التدمير، في واقع مليئ بكثافة منصهرة للانتماء السياسي والحزبي يصبح صعباً .
لكن المغالطات تظل هي أساس حرف مسار الصحافة والكلمة والموقف، وهذا ما يجري لوضع الصحافة والصحفي في مستوى العبودية ،هذه هو مشروع الاطراف السياسية والاحزاب والسلطة ،يجب أن يكون الصحفي عبدأ لا غير ،ناقلا للمعلومة الخطاء والوقائع الخطاء ،التي لا تعالج ولا تكون قائكة على الموضوعية.
يخذلك الكثير ويقف معك القليل ،ويضعفك البعض و لا يكتفون بإضعافك، بل يريدون جعلك في مستوى الضعف والانهيار الدائم ،هناك من يفضل أن يكون وحيدا في بيئة أوجدته في الخطاء وأنعشته في الخطاء، الاستغلال هو من يتحكم يالتفاصيل هو من يخوض واقع اغراقك، إذا كنت وحيدا وشخص حقيقي، فأنت تأخذ كل معارك وطنك في مساحة فكرتك النظيفة .
وقف مع منصة" اليمني الجديد" شخصان قريبان في البداية ،أحدهم أبن خالتي والأخر أبن خالي ،لن أذكر اسمائهم فهم أكبر من أن اتحدث عنهما ،عندما كتبت لابن خالتي في البداية لم يخذلني، مع أن هناك أخوة خذلوني كنت عندما اريد أن يقفا بجواري أنكس رأسي ،ما أسوأ أن يكون هناك خيار أن تنظر لنفسك بتلك السلبية والخذلان من الاخوة، وهما يكسران شيئ تصنعه أو تفكر به ،أو تحاول أن تناقش اقل التفاصيل معهم .
ابن خالي هو الاخر ليس كالبقية ،وقف بكل ما يملك شجعني ،كان ينظر الي بتلك الثقة، لا يهمه أي شيئ، الأهم أن تبدأ وأن تستمر ، لا تقف عند أي عائق لا تضعف عندما تجد من يحاول محاصرتك ، هو فيلسوف ومعلم كنا أخوه وكنت اتعلم منه دائما ومازال ذلك الكبير الذي عرفته.
سيظل أبن خالي وأبن خالتي شيئ أكبر في خريطة ذاتي أو في واقعي ،عندما تجد من يقف معك ستكون مدركا أن الحياة ليست سيئة ،وليست بتلك الكثافة من الهمجية ، أشد ما تجده في واقع حياتك أن يخذلك البعض ويتركك البعض، وهناك من يريدك أن تقع، لا يريدون أن يتشكل أي شيئ معك لا يريدوك غير ذلك الغبي الحائر واليائس .
هذه المرة مررت بنفس القسوة والظروف الحادة ،احيانا لن يكون بمقدورك أن تختار ظرف افضل، المعوقات والتعقيدات تصنع نفسها ، وذهبت لكي أجرب وجدت العديد من اشكال الرد الاعتذار أو التبرير، وهناك من يريد أن يضعك في مستوى أقل من أن تستمر ،يريدك أن تكون عجلة للفاسدين لتمدحهم وتكون أداة اعلامية لهم ،
لكني هذه المرة أيضا وجدت أخوه ،عندما كتبت لهم رسائل في الواتساب استجوبوا واتصلوا بي بكل مشاعر الحب والصداقة التي مازالت في أذهانهم، وأكدوا لي أنهم سيقفون معي، ليس هناك حدود تفصلنا كما قالوا نحن أخوه أبناء بلد ،أبناء تلك القرية التي عشنا فيها وترعرعرنا في مساحتها، لن أذكر اسمائهم هم شقيقان قلوبهم طهارة ونقية ومواقفهما تدل على عظمة شابان، وزنهما اكبر بكثير من أولئك الذين وضعوك في مقياس المال ، عندما تختار الاشخاص الماديين سيرمون بك، وسيقللون من حجم فكرتك مقارنة بالانتهازية المتحكمة بتجربتهم المتحولة وعديمة النفع.
عام مضى على بداية منصة اليمني الجديدة، لكن هذه المنصة لن تنتهي ولن تقف ، لكن في كل هذه التفاصيل وكثافة التفاصيل لن أنسى من وقف معي ،مع أن هناك مشروع صحفي قادم ولهذا سأقول للبعض ، الاشياء لا تقاس بكل تعقيدات العراقيل وصناعة العراقيل الاشياء تقاس عندما يقدرك البعض ويحبوك في اللحظات الحرجة .