واقع يمني متشظي لا يحتمل التأجيل

Author Icon هاني علي سالم البيض

نوفمبر 18, 2025

‏أسئلة مُلحّة امام واقع يمني متشظي لا يحتمل التأجيل …وبلد بلا إجابات وسط تعقيدات تتزايد وبلا أفق !

إلى أين يمضي اليمن على امتداد خارطته المتشابكة وأرضه الممزقة بالصراعات والتباينات والتحولات ؟،والناس أثقلهم الغلاء والفراغ السياسي وهشاشة الاقتصاد وتآكل موارد شعب تُستنزف بلا رؤية ولا إدارة ؟

هل ما زال هناك مشروع واضح ،ورؤية تُطمئن الناس بأن القادم أفضل ..؟ أم أن الجميع يدور في حلقة انتظار واتكاليه بلا نهاية ؟

فيما يدفع الناس ثمن ضبابية المشهد ،وقرارات لا تصنعها القيادات، بقدر ما تُفرض عليها من ساحات النفوذ الداخلية والإقليمية والدولية !

ومن يجيب الناس عن سؤالهم الأكبر :
ماذا بعد… وإلى أين ؟

هل تملك جميع الاطرف السياسية شجاعة الاعتراف بما يجري فعلاً ؟ ويواجهون الحقائق كما هي !

أم يستمر الجميع في تلميع أوهام وتوجهات لا تقود لمستقبل ؟

نعلم جيداً أن هناك عوامل وضغوط تتجاوز الداخل وأكبر من قدراتهم، وهي تتشابك مع حسابات إقليمية ودولية في لعبة المصالح والنفوذ.

لكن يبقى واجب القيادات أن تقدم للناس وضوحًا في الاتجاه ،ومسارًا يُعبر عن مصالحهم لا عن مرحلة التوازنات اللحظية او المساومات المؤقتة !

لا يمكن أن يبقى الشعب رهينة صمت طويل وقرارات معلقة ،لا تعبر عن إرادته ولا تحمي موارده ،او تضمن حقوقه المشروعة ومستقبله السياسي والاقتصادي ،،

فمن الحقائق التاريخية ان الشعوب لا تنتظر إلى الأبد ،
والواقع ان استحقاقات المرحلة لا تقبل التأجيل،
ومن يمتلك القرار اليوم قد يصنع شكل وملامح الغد .

لكن هذا الفراغ السياسي والاقتصادي والوطني لا يملؤه إلا من يجرؤ على التقدم أولاً !
ومن لا يمسك زمام اللحظة ستفرض عليه ظروف أخرى ما لا يريد .

 

زر الذهاب إلى الأعلى